ارتفاع عالمي.. أسعار الذهب تقترب من أرقام لم تشهدها الأسواق سابقًا في موجة صعود متواصلة

ترقب مستوى قياسي جديد مع استمرار أسعار الذهب العالمية في الصعود وسط حركة تداول نشطة، حيث اختتم الذهب الأسبوع الماضي متجاوزًا مستوى 4000 دولار للأوقية، حيث سجلت عقود الذهب الآجلة 4009 دولارات، بينما حافظت سبائك الذهب على استقرارها قرب نفس المستوى النفسي. يؤكد هذا الأداء إيجابية في السوق رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسواق العالمية، مما يجعل هناك ترقبًا كبيرًا لتحقيق ارتفاعات جديدة في الأسعار خلال الفترات القادمة.

تحليل أداء أسعار الذهب العالمية وتأثيرات السوق

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مع صعود عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.48% وارتفاع سبائك الذهب بنسبة 0.55%، وهو ما يعكس تحسنًا نسبيًا بعد فترة من التذبذب والضغط البيعي. وتجري الأسواق الأمريكية حالة غير مستقرة وسط بيانات تسريحات العمال التي تؤثر سلبًا على سوق العمل ورادو التوترات التي ترتبت على الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي يستمر دون مؤشرات حاسمة لنهايته. بعد أسبوعين من هبوط حاد في الأسعار، نجح الذهب في التماسك وتخفيف الضغوط، إلا أن إغلاق السوق بنظرة محايدة في الجلسة الأخيرة أبقى التداول ضمن نطاق ضيق، إذ تبدو توجهات محللي “وول ستريت” مترددة بينما يحافظ مستثمرو التجزئة على التفاؤل تجاه الذهب.

السبب وراء استمرار ارتفاع سعر الذهب رغم تراجع المحفزات

يرى الخبراء أن ارتفاع أسعار الذهب العالمي جاء مع بناء قاعدة سعرية متينة للمضاربين على الصعود، حسب ما أشار إليه جيم ويكوف، كبير المحللين الفنيين في Kitco.com، لكنه أضاف أن الذهب بحاجة إلى محفز قوي جديد لإدامة الاتجاه الصعودي. ويُعتبر اختراق حاجز 4000 دولار للأوقية نقطة نفسية محورية للسوق، حيث استقر السعر الفوري عند 4001.76 دولار مع انخفاض طفيف لا يتجاوز دولارًا واحدًا عن الأسبوع السابق، مما يعكس حالة ترقب حذرة. في غياب محفزات جوهرية، يلجأ المحللون إلى تكييف مسارات التداول بناءً على المؤشرات الفنية، فحسب لقمان أوتونوجا من FXTM، يتم مراقبة مستويات المقاومة والدعم الرئيسية كمعايير أساسية لاتخاذ مواقف حيادية أو صعودية، مشيرًا إلى أن تجاوز 4030 دولار قد يشكل نقطة انطلاق لموجة صعود جديدة، في حين قد يدفع اختراق مستوى 4000 دولار الدعم نحو مستويات أدنى بين 3960 و3925 دولار.

توقعات الذهب أمام التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة

تشير تحليلات السوق إلى أن أسعار الذهب العالمية ما زالت تتأرجح بين القوى الشرائية والبيعية، مع وجود دعم فني عند مستوى 3930 دولار يمثل نقطة ارتكاز هامة لتجنب الانخفاضات الحادة، بحسب فؤاد رزاق زاده من Forex.com، الذي نوه إلى أن اختراق 4045 دولار يُمكن أن يؤدي إلى موجة شراء جديدة مدفوعة بتحسن الزخم. على الجانب الآخر، فإن ضعف الدولار الأمريكي وتراجع ثقة المستهلكين وانخفاض بيانات التوظيف يُحافظ على دعم الذهب، رغم تحركه خلال الأسبوع المنصرم بتناسق مع الأسهم، مما قلل من دوره التقليدي كملاذ آمن. في سياق مماثل، يرى أدريان داي، رئيس شركة Adrian Day Asset Management، أن الذهب يحتاج إلى مزيد من الوقت للتوطيد، لكنه يبقى متفائلًا نظراً لاستمرار العوامل التي ساعدت في صعوده خلال السنوات الماضية، مع إمكانية تزايد حالة عدم اليقين إذا أصدرت المحكمة العليا قرارات ضد التعريفات الجمركية السابقة. من جانب آخر، يعبر أليكس كوبتسيكيفيتش من FxPro عن تشاؤمه، مبينًا أن الذهب فقد الزخم الصعودي بعد موجة بيعية، مع ثبات الأسعار حول 4000 دولار خلال الأيام الماضية، مع وجود مقاومة شرسة عند مستويات دون 3900 دولار مدفوعة بالمخاوف من تفاقم العجز المالي في ميزانية الولايات المتحدة وبرامج التعريفات الجمركية.

  • استعادة الذهب لبعض الزخم بعد فترة هبوط حاد
  • تذبذب الأسواق الأمريكية وتأثيره على حركة الذهب
  • الترقب حول اختراق مستويات الدعم والمقاومة النفسية
  • اليقظة تجاه الدوافع السياسية والاقتصادية المتغيرة
الفئة نسبة التغير الأسبوعي
عقود الذهب الآجلة +0.48%
سبائك الذهب +0.55%
السعر الفوري للذهب 4001.76 دولار للأوقية