«ارتفاع قياسي».. سعر الجنيه الذهب يقفز 480 جنيهًا في تعاملات اليوم

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا في السوق المصري خلال تعاملات الخميس 24 أبريل، ليعكس بذلك ديناميكية سوق المعادن النفيسة محليًا وعالميًا، حيث وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36600 جنيه، بينما سجل جرام الذهب عيار 21 الأكثر شعبية 4820 جنيه. يُعتبر هذا الصعود تأكيدًا لنظرة المستثمرين الإيجابية نحو الذهب كأداة استثمار آمنة ومستقرة خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر

يشهد سوق الذهب في مصر حالة من النشاط مع استمرار ارتفاع أسعاره بفارق كبير مقارنة بالفترات السابقة، حيث تُعزى هذه الزيادة الملحوظة إلى عدة عوامل رئيسية. ارتفع سعر الجنيه الذهب بمقدار 480 جنيه مقارنة بإغلاق اليوم السابق، وهو ما يدعم دور الذهب كأداة تخزين للقيمة في السوق المحلي. في الوقت نفسه، سجل عيار 24 حوالي 5509 جنيهات، أما عيار 18 فقد بلغ 4131 جنيه. تظهر هذه الأرقام انعكاسًا واضحًا للنظرة الإيجابية تجاه الذهب وسط تقلبات أسواق المال الأخرى. كذلك، ساعدت معدلات التضخم وتأثيرات السياسة النقدية للبنوك المحلية على تعزيز جاذبية الذهب كخيار استثماري مستقر، حيث لجأ العديد من المستثمرين لزيادة استحواذهم على الذهب في مواجهة العوائد المنخفضة للأدوات البنكية التقليدية.

العوامل المؤثرة في صعود أسعار الذهب

تعددت العوامل التي ساهمت في صعود أسعار الذهب في السوق المصري وأسواق العالم، فبدايةً ارتفع سعر الأونصة عالميًا ليصل إلى مستويات قياسية تجاوزت 3329 دولارًا، مما ساهم بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار محليًا. وعلى الصعيد الداخلي، أدى تغيير السياسات النقدية مثل خفض العائد على الشهادات البنكية وإيقاف بعض المنتجات المالية بالبنوك الكبرى كمثال بنك مصر والبنك الأهلي المصري إلى توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. إضافة إلى ذلك، جاءت التحولات الاقتصادية العالمية مثل التوترات الجيوسياسية وزيادة التعريفات الجمركية لتضيف مزيدًا من القوة إلى هذا المسار التصاعدي للذهب في مصر. يجدر الإشارة إلى أن ارتفاع معدلات التضخم أيضًا كان له أثره الواضح في تعزيز الطلب المحلي على الذهب.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب في مصر

مع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية وسياسات بعض البنوك المركزية تجاه خفض أسعار الفائدة، يبدو أن الذهب سيستمر في الحفاظ على مكانته كأصل استثماري جذاب. يرى الخبراء أن الطلب على الذهب في السوق المصري قد يتزايد بشكل ملحوظ مع استمرار تراجع العوائد البنكية وتزايد المخاوف بشأن التقلبات في أسواق المال. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يستمر الدعم الدولي من ارتفاع أسعار الأونصة عالمياً في تحقيق مزيد من المكاسب للذهب محليًا، مما يجعل الذهب خيارًا أساسيًا ضمن استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل. وفي ظل هذه التوقعات، يصبح الذهب أحد أبرز أدوات الحماية للاستثمارات في مواجهة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر والعالم.