أتلتيكو مدريد يستعيد توازنه بفوز ثمين على رايو فاليكانو في الدوري الإسباني

حقق فريق أتلتيكو مدريد عودة قوية إلى مسار الانتصارات بعدما تغلب بثلاثة أهداف نظيفة على ضيفه رايو فاليكانو في منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني “الليجا”، وجاء هذا الفوز ليعيد الروخي بلانكوس إلى دائرة المنافسة في مقدمة جدول الترتيب ويعزز حظوظه في تحقيق مركز متقدم مع اقتراب نهاية الموسم، كما وجه رسالة قوية للجماهير بعد خسارته في الجولة السابقة.

أتلتيكو مدريد يعزز موقعه في جدول الليجا

على ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد، أظهر أتلتيكو مدريد تألقا خلال مواجهته أمام رايو فاليكانو، حيث افتتح النرويجي ألكسندر سورلوث التسجيل في وقت مبكر جدا مع حلول الدقيقة الثالثة من اللقاء، مما أعطى دفعة قوية للفريق لإكمال المباراة بمعنويات مرتفعة. وأضاف الإنجليزي كونور غالاغر الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة والأربعين بعد تمريرة مميزة، وهو ما عزز السيطرة الكاملة للفريق على المباراة بينما في الشوط الثاني أتى الهدف الثالث بتوقيع الأرجنتيني جوليان ألفاريز في الدقيقة السابعة والسبعين، مؤكدا تفوق الروخي بلانكوس طيلة دقائق اللقاء. رغم المحاولات المستمرة لرايو فاليكانو لأن يقلص الفارق إلا أنه فشل في ذلك ما جعل النتيجة النهائية لصالح أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة.

أهمية هذه النتيجة لأتلتيكو مدريد

يعتبر هذا الفوز خطوة إيجابية لتثبيت مكانة أتلتيكو مدريد بين فرق المقدمة حيث رفع الفريق رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثالث، مقتربا من ملاحقة الوصيف برشلونة وتعزيز حلم الصعود إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وكان للفوز أيضا أهمية معنوية كبيرة وخاصة بعد الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الفريق في الجولة السابقة أمام لاس بالماس، وقد أظهرت المباراة مستوى مميزا لألكسندر سورلوث وجودة التمريرات الهجومية بقيادة غالاغر وألفاريز، مما يؤكد جاهزية الفريق لتحقيق المزيد من الانتصارات في الجولات القادمة وبمشاركة أكثر من لاعب في تسجيل الأهداف.

تراجع رايو فاليكانو واستمرار المعاناة

على الجانب الآخر، دخل رايو فاليكانو هذه المباراة بدون أي انتصارات في آخر أربع مباريات بالدوري الإسباني مما أدى إلى بقائه عند 41 نقطة متوقفا في المركز الحادي عشر، وتجمد رصيده يعكس بشكل واضح المشاكل التي يعاني منها الفريق، سواء من ضعف الحضور الهجومي أو عدم القدرة على تحقيق الاستقرار الدفاعي أمام الخصوم القوية مثل أتلتيكو، ويحتاج المدرب والجهاز الفني إلى إعادة ترتيب الأوراق لتحسين الأداء وتحقيق نتائج مرضية خلال الجولات القليلة المتبقية من المسابقة، فالأداء الحالي يعكس فصلا صعبا حيث يعود آمله فقط إلى تحسين النتائج للبقاء ضمن المراتب المتوسطة في جدول الترتيب.

بفضل هذا الفوز الثمين، يعود أتلتيكو مدريد للواجهة في صراع المراكز المتقدمة ويظهر قوته في استغلال الفرص الهجومية وإنهاء المباريات بكفاءة، وهو ما يجعل جماهير النادي أكثر تفاؤلا بمواصلة سلسلة الانتصارات فيما تبقى من منافسات الدوري الإسباني هذا الموسم.