ضربات جوية أمريكية عنيفة تستهدف مأرب وردود حوثية تشعل المشهد اليمني

شهدت مدينة مأرب وسائر المناطق المحيطة بها تصعيدًا غير مسبوقًا في الأحداث العسكرية، حيث نفذت القوات الجوية الأمريكية غارات مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية لجماعة الحوثيين في مناطق متفرقة، بينما كان الرد الحوثي عبارة عن إطلاق صاروخ باليستي صوب مدينة مأرب مجددًا حالة التوتر القائم والتصعيد العسكري المستمر في المنطقة، وهذه التطورات أثارت مخاوف السكان المحليين.

الغارات الجوية الأمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب

في الساعات المبكرة من يوم الخميس، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة من الغارات العنيفة على مواقع حوثية في الضواحي الغربية لمدينة مأرب، وشملت الغارات استهداف مواقع في معسكري البلق وهيلان الواقعين شرق وغرب مأرب، ورافق ذلك تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في أجواء المنطقة، مع سماع دوي انفجارات ضخمة نتجت عن الغارات التي هزت المناطق المجاورة وخلفت دمارًا واسعًا في المواقع المستهدفة، كما استهدف القصف خطوط إمداد الحوثيين في صرواح والمناطق الشمالية الغربية من مأرب، في محاولة للحد من قدرتهم على التحرك.

رد حوثي بصاروخ باليستي على مأرب

استغلت جماعة الحوثيين التحركات الجوية الأمريكية وأطلقت صاروخًا باليستيًا نحو مدينة مأرب، ما شكل تهديدًا جديدًا للسكان الأبرياء في المدينة، واقترن الهجوم بحالة من الفوضى والذعر بين المواطنين الذين تأثروا بالوضع الأمني المتدهور في ظل استمرار التصعيد العسكري، الهجوم الحوثي تسبب في تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين الأطراف المتنازعة، مما يعكس تعقيد الوضع المتأزم في اليمن وتحديدًا بمحافظة مأرب.

الغارات الأمريكية على صنعاء والمواقع العسكرية

لم تقتصر الغارات الجوية الأمريكية على مأرب فقط، بل شملت العاصمة صنعاء وبعض المواقع الاستراتيجية فيها، وتم استهداف مخازن أسلحة في شمال العاصمة وعدد من المعسكرات مثل معسكر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر براش في جبل نقم، ووفقًا لتقارير محلية، تسببت هذه الغارات في سلسلة انفجارات كبيرة أدت لتحطم زجاج المنازل القريبة من المواقع المستهدفة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحيطين، العمليات العسكرية الجوية تأتي كجزء من الجهود المبذولة لتحييد قدرات جماعة الحوثي وتعزيز استقرار المناطق المتنازع عليها.

تعد التطورات الأخيرة في اليمن مؤشرًا على استمرار الصراع الدموي وتصعيد العمليات العسكرية في المناطق الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، حيث تسعى كل جهة لتحركات عسكرية مكثفة تهدف إلى تعزيز موقفها، مما يجعل الوضع قابلًا للمزيد من التعقيدات في المستقبل ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.