الأرصاد: أمطار رعدية غزيرة متوقعة حتى الجمعة وتحذيرات للجميع

أعلن المركز الوطني للأرصاد عن توقعات طقس تُشير إلى هطول أمطار رعدية غزيرة مترافقة مع ظواهر جوية أخرى في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع القادم، بدايةً من الاثنين 9 سبتمبر 2024 وحتى الجمعة، مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، إذ يُتوقع أن تشمل هذه الحالة الجوية نشاط رياح قوية مثيرة للغبار، جريان السيول، وتساقط زخات البرد.

حالة الطقس في السعودية

تتأثر العديد من المناطق في السعودية بحالة من عدم الاستقرار الجوي التي تؤدي إلى هطول أمطار رعدية غزيرة، تشمل المناطق المتأثرة مكة المكرمة، الرياض، المنطقة الشرقية، نجران، جازان، عسير، الباحة، القصيم، المدينة المنورة، وحائل، إذ تُصاحب هذه الأمطار رياح هابطة قوية تُقلل الرؤية بنحوٍ كبير نتيجة الغبار المتصاعد، كما تزيد مخاطر جريان السيول واحتمالية الفيضانات المفاجئة.

من بين الظواهر التي يتوقعها المركز الوطني للأرصاد أيضًا، تساقط زخات من البرد في بعض المناطق؛ مما قد يؤدي إلى انزلاق السيارات وأضرار بالحقول الزراعية، كما سيزيد ارتفاع الأمواج الساحلية من مخاطر الرحلات البحرية مما يعزز من أهمية توخي الحذر لضمان السلامة.

يُشدد المركز على متابعة النشرات الجوية الرسمية بانتظام، واستخدام تطبيقات الطقس لمعرفة أي تحديثات قد تُفيد في اتخاذ تدابير وقائية إضافية خلال الأيام المقبلة، خاصةً في المناطق التي ستكون أكثر تضررًا بتلك الظروف المناخية.

توقعات الطقس في المناطق الجنوبية

في المناطق الجنوبية مثل عسير وجازان والباحة إلى جانب منطقة مكة المكرمة، تشير التنبؤات إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة مع نشاط رياح قوي وحالات من البرق والرعد خلال الأسبوع، إذ تشهد مدن مثل المجاردة، رجال ألمع، وبارق أمطارًا خفيفة تبدأ من الأحد 8 سبتمبر 2024 وتمتد حتى منتصف الأسبوع؛ أما الليث ومحيطها، فتبدأ الأمطار بها مساء الأحد وتستمر حتى صباح الاثنين.

تشير هذه الظروف إلى إمكانية تدنٍ كبير في مستوى الرؤية الأفقية، مما يزيد من مخاطر القيادة والتنقلات اليومية، إذ يُنصح بتجنب المرور بالمناطق الوعرة أو الوديان ومتابعة حالة المياه فيها، كما يجب الالتزام بالبقاء في المنازل عند اشتداد الحالة الجوية لتفادي التعرض لأي حوادث.

الاستعداد لمخاطر الطقس السيئ

يتطلب التعامل مع مثل هذه الأحوال الجوية استثمارات في خطط الطوارئ، إذ يتوجب على الجهات المختصة تعزيز الاستعدادات لتقليل المخاطر وضمان سلامة الأفراد والممتلكات، كما ينبغي على السكان استخدام وسائل الاتصال الحديثة لمتابعة التحديثات أولًا بأول.

تشمل النصائح الوقائية توخي الحذر أثناء القيادة، تأمين الممتلكات في الخارج، وإبلاغ السلطات عن أي أضرار كبيرة ناجمة عن الأمطار الغزيرة أو السيول؛ علاوةً على ذلك تُنصح الشركات والمؤسسات بتحديث خطط الطوارئ لمواجهة أي تأثيرات متوقعة على الإنتاج والنقل.

تساهم هذه التوقعات في زيادة وعي المجتمع بضرورة الاستعداد لتقلبات الطقس من أجل التأقلم مع الظواهر المناخية بأبعادها المختلفة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على سلامة الأفراد وتعزيز الاستدامة في التعامل مع الأحوال الجوية الصعبة.