الذهب يرتفع مجددًا وتوقعات ببلوغه 5 آلاف دولار للأوقية وسط تقلبات عالمية

شهدت الأسواق العالمية والمحلية تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة، حيث تنوعت الأخبار بين ارتفاع أسعار الذهب، وتوترات اقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب تأثيرات سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب على الأسواق العالمية. في هذا المقال، سنتناول أبرز هذه الأحداث وتأثيراتها على الأسواق المالية والتجارية الدولية، مع تسليط الضوء على أداء الأسواق، والشركات الرئيسية، وتحليل لاقتصادات الدول الكبرى كمثال واضح على التغيرات العالمية.

أسعار الذهب: الملاذ الآمن في وسط التوترات

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.6% لتصل إلى 3,338.79 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت انخفاضًا حادًا بنسبة 3% في اليوم السابق. توقعات الخبراء مثل شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك، تشير إلى أن المعدن الأصفر يظل ملاذًا آمنًا وسط الأوضاع الاقتصادية المضطربة، مع إمكانية وصول الأسعار إلى مستويات قياسية تبلغ 5,000 دولار للأوقية. هذا التحول يوضح حجم الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الدولية المتصاعدة، مما يعكس أهمية الذهب في تدعيم الاستثمارات طويلة الأجل وفق آراء العديد من المحللين المتخصصين.

التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وتأثيره العالمي

لا تزال الصين تشدد على ضرورة إلغاء الولايات المتحدة كافة التعريفات الجمركية الأحادية لتعزيز محادثات تجارية قائمة على الاحترام المتبادل، في ظل انعدام مفاوضات اقتصادية فعالة حاليًا بين البلدين، رغم مؤشرات واشنطن التي توحي بتحسن طفيف في سياساتها التجارية. من الملاحظ أن هذا الصراع التجاري تصاعد بشكل كبير خلال فترات حكم ترامب، مما تسبب في خسائر للأسواق الأمريكية والعالمية قدرت بنحو 15 تريليون دولار في أقل من سنة، بينما استفادت أسواق الذهب من هذه الأوضاع حيث سجلت مكاسب تقدر بـ 4.4 تريليون دولار نتيجة لزيادة الطلب عليه كأحد أهم الملاذات الآمنة، مما يوضح مدى تأثير السياسة الاقتصادية العالمية على استقرار الأسواق.

سياسات ترامب وتحديات النمو في أوروبا

أعلنت ألمانيا عن توقعات تشير لعدم تسجيل أي نمو اقتصادي حتى عام 2025، وهو أمر عزاه وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى السياسات التجارية التي انتهجتها إدارة ترامب في السابق، والتي تضررت منها الاقتصادات القائمة على التصدير بشكل كبير، مما أثر سلبًا على حركة التجارة والصادرات الألمانية. هذا التأثير يبرز الحاجة الملحة لإعادة نهج العلاقات التجارية إلى المسار الدبلوماسي لتجنب الركود العالمي مع تعزيز التعاون بين الدول التجارية الكبرى.

وفي سياق متصل، حقق مصرف أبوظبي الإسلامي نموًا ملحوظًا في أرباحه، حيث ارتفعت بنسبة 18% لتصل إلى 1.9 مليار درهم في الربع الأول من عام 2025، مما يعكس زخم الأعمال الناجحة رغم التحديات العالمية. يُعد هذا التقرير مؤشرًا إيجابيًا على قدرة المؤسسات الكبيرة على تحقيق نجاح ملموس رغم الأزمات المالية.