أزمات الاتحاد مع نجومه تتجدد.. آخرها قضية زياد الصحفي المثيرة للجدل

يُعد لاعب الفيحاء الحالي، زياد الصحفي، أحد الأسماء البارزة التي تأرجحت بين النجومية والأزمات خلال مسيرته الرياضية، حيث انطلقت مسيرته الكروية داخل صفوف نادي الاتحاد السعودي، واستمر حتى عام 2022، قبل أن يخوض تجارب جديدة بالانتقال إلى التعاون وأبها، لينتهي به المطاف في الانتقال إلى الفيحاء خلال يناير الماضي، مسيرته هذه كانت مليئة بالأحداث التي سلطت الضوء على بعض الجوانب الخفية من تعامل الأندية مع نجومها.

زياد الصحفي بين الاتحاد ومشواره مع الأندية

منذ انضمامه إلى الفريق الأول للاتحاد عام 2015، لعب زياد الصحفي دوراً بارزاً في تعزيز دفاع الفريق، حيث شكل عمودًا صلبًا لدفاعات الاتحاد في معظم المواسم، ورغم أدائه المميز، لم تكن العلاقة بينه وبين إدارة النادي خالية من التوتر، خاصة أن مسيرة زياد الصحفي شهدت فصولاً متعددة من الخلافات القانونية التي انتهت بخروجه من الفريق، وبعد مسيرة ناجحة نسبياً، تم إعارة زياد إلى التعاون ومنه إلى أبها لتتاح له فرصته في عرض إمكانياته بعيداً عن ضغوط الاتحاد، وبحلول صيف 2024 حط رحاله في نادي الرياض، وبعد ذلك وفي يناير الماضي وقع للفيحاء بشكل رسمي.
تجربة زياد الصحفي في الفيحاء جاءت لتقديم الجديدة لمسيرته، وخاصة في ظل مستوى دوري روشن السعودي الذي يشهد استقطاب أسماء ثقيلة، إلا أن الحديث حول انتقال الصحفي أو طريقة رحيله عن الأندية السابقة يعيد الذاكرة إلى أسماء أخرى واجهت نفس المصير.

مشكلات احترافية تواجه نجوم الاتحاد

لم يكن زياد الصحفي اللاعب الوحيد الذي واجه الخلافات مع نادي الاتحاد؛ حيث يعد النادي تاريخيًا مسرحًا للعديد من الأزمات مع لاعبيه السابقين، فكثيراً ما تجد الأسباب مرتبطة بالسياسة التعاقدية، أو عدم التوافق بين اللاعب والإدارة، وأبرز مثال هو المشاكل المالية والتأخر في تسديد المستحقات التي تُعتبر سببًا رئيسيًا لرفع الشكاوى للجان القانونية؛ كما يبرز اختلاف النظرة الفنية بين اللاعب والجهاز التدريبي كسبب آخر يؤدي للخروج غير الموفق لبعض النجوم، ولعل هذه الأزمات لم تؤثر فقط على مستوى الأداء بداخل النادي، ولكنها ألقت أيضاً بظلالها على صورة النادي في الساحة الاحترافية.
هذا الوضع يبرز الحاجة إلى تطوير العلاقات بين الأندية السعودية ولاعبيها، من خلال سياسات تضمن الحد من هذه النزاعات المتكررة التي تؤثر سلباً على تطور كرة القدم السعودية.

كيف يحافظ اللاعبون على حقوقهم؟

لحماية حقوقهم أمام الأندية، يلجأ اللاعبون في السعودية إلى العقود المستوفية للشروط القانونية، والتي تضمن تحديد جميع الالتزامات بين الأطراف، وتعتبر تلك العقود بمثابة الضمانة القانونية لحفظ الحقوق المالية والمهنية، وفي حال وجود سوء تفاهم يلجؤون إلى الهيئات الرسمية مثل الفيفا أو لجان المنازعات المحلية لفض الخلافات القانونية، ومن أبرز الأمور التي يمكن أن يتفاداها اللاعب هي عدم توقيع العقود التي تكون غامضة أو غير محددة بدقة؛ وهذا سيحمي اللاعب من الوقوع في نزاعات قد تنتهي بخسائر مادية ومعنوية له.
من هنا ندرك أن الكرة السعودية بحاجة إلى مزيد من الاحترافية والشفافية في جميع الإجراءات المتعلقة بالنادي واللاعب، مما يعزز من مكانة دوري روشن السعودي كنموذج عالمي في مجال كرة القدم.

الموضوع الوصف
النزاعات القانونية مشكلات تتعلق بالمستحقات المالية أو الرؤية الفنية
تنقلات زياد الصحفي من الاتحاد إلى التعاون ثم الفيحاء
العقود الاحترافية التزام قانوني يحدد العلاقة بين اللاعب والنادي