الالتزام بقواعد السلوك والمواظبة في مدارس التعليم العام يشكل الأساس في خلق بيئة تعليمية صحية وآمنة تحفز الطلاب وتحفزهم على التفوق والنجاح، مع ضرورة الحفاظ على سرية بيانات المخالفين ومنع تداولها خارج الأطر الرسمية. يؤكد الخبراء أن تطبيق هذه القواعد يعزز بناء شخصية إيجابية لدى الطلاب، ويحميهم من الانزلاق في سلوكيات ضارة تؤثر على نفسياتهم وسلوكهم، لذلك يجب معالجة المخالفات بأسلوب تربوي يهدف إلى الإصلاح لا العقاب فقط.
أبرز الممارسات الممنوعة التي تضر ببيئة التعليم في مدارس التعليم العام
تتعدد الممارسات التي تهدد بيئة التعليم في مدارس التعليم العام، ومنها ما يؤثر بشكل مباشر على التحصيل العلمي والنفسي للطلاب، وهي تشمل:
- الإيذاء الجسدي أو النفسي بأشكاله المتنوعة
- التسبب بانقطاع الطالب عن الدراسة بدون أسباب مبررة
- حرمان الطالب من وجبة الإفطار أو إجباره على نسخ الواجب كنوع من العقاب
- التحريض على سلوكيات غير لائقة واستفزاز الطلاب
- السخرية أو الاستهانة بشخصية الطالب
- إقصاء الطالب من الفصول الدراسية بصورة غير مبررة
كل هذه السلوكيات تترك أثرًا سلبيًا على تحصيل الطالب النفسي والسلوكي، وتعرقل تحقيق الانضباط المدرسي اللازم لتكوين جيل واعٍ ومسؤول.
الإجراءات التأديبية ودور المواجهة التربوية للتحديات السلوكية في مدارس التعليم العام
تشدد وزارة التعليم في مدارس التعليم العام على تطبيق الإجراءات النظامية بحق الطلاب الذين يخالفون اللوائح، مع عدم التنازل عن هذه الإجراءات حتى في حال تسوية الحقوق الخاصة، لضمان تحقيق العدالة التربوية وبناء أجواء تشجع الطلاب على تحمل المسؤولية والانضباط. وتهدف هذه الإجراءات إلى:
- غرس قيم التسامح والاحترام المتبادل
- تعزيز العزيمة والأهداف الإيجابية لدى الطلاب
- تنظيم أنشطة مدرسية مركزة على تعزيز السلوكيات والقيم الإيجابية التي تدعم النجاح التعليمي
تعتمد الوزارة أساليب الإصلاح والتطوير للتعامل مع المشكلات السلوكية، مع الابتعاد عن العقوبات القاسية التي قد تؤثر بالسلب على الصحة النفسية للطلبة.
تقدير سلوك الطلاب وتعزيز القيم التربوية في مدارس التعليم العام
تحدد وزارة التعليم درجة السلوك النهائية للطلاب بناءً على توصيات لجنة التوجيه الطلابي، مع الالتزام بعدم تجاوز هذه الدرجة ست درجات، بهدف ضمان تقييم عادل يعكس السلوك الفعلي داخل المدرسة. كما يولى التنسيق بين وكلاء المدارس والمشرفين على الأنشطة اهتمامًا كبيرًا لتوجيه الطلاب نحو المشاركة الفعالة في الأنشطة التي تنمي مهاراتهم وتعزز سلوكياتهم الإيجابية، ويظهر ذلك جليًا في الجدول التالي:
| الفئة | الوصف |
|---|---|
| الدرجة القصوى للسلوك | لا تتجاوز ست درجات طبقًا لتوصية لجنة التوجيه الطلابي |
| التنسيق بين الجهات المدرسية | تعزيز التعاون بين الوكيل والمشرفين لتنفيذ أنشطة داعمة للسلوك الإيجابي |
تشكل هذه القواعد والأطر جزءًا من استراتيجية شاملة تركز على رفع جودة البيئة التعليمية وضمان انتظام العملية التربوية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتكوين أجيال وطنية واعية ذات قيم أخلاقية راسخة، قادرة على الإسهام بفعالية في بناء مستقبل الوطن الواعد.
