السعودية تحظر 8 عقوبات مدرسية للحفاظ على سلامة الطلاب

أهمية الالتزام بقواعد السلوك والمواظبة في مدارس التعليم العام تلعب دورًا محوريًا في تأسيس بيئة تعليمية صحية وآمنة، ما يضمن تحفيز الطلاب وتحقيق النجاح المنشود، مع مراعاة سرية بيانات المخالفين والإجراءات المتخذة بحقهم، وعدم تداولها خارج الأطر الرسمية؛ إذ يؤكد المختصون أن تطبيق هذه القواعد يساهم في بناء شخصية إيجابية عند الطلاب، ويجنبهم الوقوع في ممارسات غير تربوية تؤثر سلبًا على سلوكهم ونفوسهم، ولذلك يجب معالجة المخالفات بروح تربوية تهدف إلى الإصلاح وليس إلى العقاب فقط.

الممارسات الممنوعة التي تهدد بيئة التعليم في مدارس التعليم العام

تتضمن قائمة الممارسات المرفوضة داخل مدارس التعليم العام عدة سلوكيات تلحق ضررًا مباشرًا ببيئة التعلم وروح الطلاب، من أبرزها:

  • الإيذاء الجسدي أو النفسي بمختلف أشكاله
  • التسبب بانقطاع الطالب عن الدراسة
  • حرمان الطالب من وجبة الإفطار أو إجباره على نسخ الواجب كنوع من العقاب
  • استفزاز الطلاب وتحفيزهم على الانخراط في سلوكيات غير لائقة
  • السخرية أو الاستهانة بشخصية الطالب
  • إقصاؤه من الفصول الدراسية بشكل غير مبرر

هذه الممارسات تخلف أثرًا سلبيًا على تحصيل الطالب النفسي والسلوكي، كما تعيق تحقيق الانضباط المدرسي المطلوب لإعداد جيل واعٍ ومسؤول.

الإجراءات التأديبية ومواجهة التحديات السلوكية في مدارس التعليم العام

تؤكد وزارة التعليم في مدارس التعليم العام على ضرورة تطبيق الإجراءات النظامية بحق الطلاب المخالفين، ولا يتم التنازل عن هذه الإجراءات حتى في حالة تسوية الحقوق الخاصة. الهدف من ذلك إرساء العدالة التربوية وخلق أجواء تحفز الطلاب على تحمل المسؤولية والانضباط، فضلاً عن:

  • زرع قيم التسامح والاحترام المتبادل
  • تعزيز العزيمة والأهداف الإيجابية
  • تنظيم الأنشطة الطلابية التي تركز على سلوكيات وقيَم تعزز نجاح العملية التعليمية

وتسعى الوزارة بذلك إلى مواجهة المشكلات السلوكية بالطرق التي تعتمد على الإصلاح والتطوير، بعيدًا عن العقاب القاسي الذي قد يؤثر بسلبياته على صحة الطلاب النفسية.

تقدير سلوك الطلاب وتعزيز القيم في مدارس التعليم العام

تُحدد وزارة التعليم درجة السلوك النهائية بناءً على توصيات لجنة التوجيه الطلابي، مع الالتزام بأن لا تزيد هذه الدرجة عن ست درجات، لضمان تقييم عادل يعكس السلوك الحقيقي للطالب داخل المدرسة، كما تولي الوزارة اهتمامًا بالغًا بالتنسيق بين وكلاء المدارس والمشرفين على الأنشطة، لتوجيه الطلاب نحو المشاركة الفعالة في الأنشطة التي تطور قدراتهم وتعزز سلوكياتهم الإيجابية.

الفئة الوصف
الدرجة القصوى للسلوك لا تتجاوز ست درجات طبقًا لتوصية لجنة التوجيه الطلابي
التنسيق بين الجهات المدرسية تعزيز التعاون بين الوكيل والمشرفين لتنفيذ أنشطة داعمة للسلوك الإيجابي

تشكل هذه القواعد والأطر جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز جودة البيئة التعليمية وضمان انتظام العملية التربوية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 لبناء أجيال وطنية واعية متمسكة بالقيم الأخلاقية، قادرة على المساهمة بفعالية في مستقبل الوطن.