انهيار الجمود بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وتحركات صعودية مفاجئة في الأسواق

تسجّل تحركات الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا في الأسواق السورية وسط حالة من الترقب والهدوء، حيث تحاول الليرة الصمود رغم الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على سعر صرفها، مع بقاء الفروق السعرية ضمن نطاق معتاد يعكس توازنًا مؤقتًا بين العرض والطلب في السوق المحلية.

تحركات الليرة السورية أمام الدولار في المحافظات السورية خلال أكتوبر 2025

شهدت حركة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في محافظات دمشق وحلب وإدلب والحسكة أداءً متقاربًا، حيث استقر سعر الشراء في دمشق عند مستوى 11,750 ليرة، وسعر البيع عند 11,800 ليرة، مع بقاء حلب على مستويات مشابهة مع زيادة طفيفة في الطلب على العملة الأجنبية، وفي إدلب سجلت الأسعار نفس المستويات تقريبًا، بينما شهدت الحسكة ارتفاعًا محدودًا ليصل سعر الشراء إلى 11,975 ليرة وسعر البيع 12,025 ليرة، مما يدل على اختلاف محدود بين المحافظات يعود لاختلاف مستويات الطلب المحلي وتباين النشاط الاقتصادي.

المحافظة سعر الشراء (ليرة) سعر البيع (ليرة)
دمشق 11,750 11,800
حلب 11,750 11,800
إدلب 11,750 11,800
الحسكة 11,975 12,025

استقرار الليرة السورية أمام الدولار في السوق الرسمي ورؤية المصرف المركزي

أبقى مصرف سوريا المركزي على سياسة ثابتة لتثبيت السعر الرسمي للدولار، حيث سجل في التداولات الرسمية 12,000 ليرة لعمليات الشراء و12,120 ليرة للبيع، وذلك ضمن إطار استراتيجي يهدف إلى الحد من التقلبات الحادة في سوق الصرف، والحفاظ على انضباط التعاملات المالية، مما يساهم في تقليل المضاربات التي قد تضر بثبات سعر العملة الوطنية، ويعزز من استقرار السوق النقدي بشكل عام وسط التحديات المستمرة.

العوامل المؤثرة على تحركات الليرة السورية أمام الدولار وآفاق الثقة الاقتصادية

تُعاني الليرة السورية من ضغوط متعددة تشمل تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، فضلًا عن تأثيرات الأوضاع الجيوسياسية التي تقلل من النشاط التجاري والاستثماري، وهو ما ينعكس على تحركات الليرة السورية أمام الدولار في الأسواق. تحرص الجهات المصرفية على فرض رقابة نقدية صارمة تكمن في سياسات متوازنة تهدف إلى الحد من الطلب على العملات الأجنبية ودعم المعروض النقدي المحلي، مما ينعكس إيجابًا على بناء ثقة السوق.

  • تراجع الإنتاج المحلي والاقتصاد الصناعي
  • ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية
  • التوترات السياسية والجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق
  • السياسات النقدية المتبعة لاحتواء المضاربة وضبط السوق
  • دور الجهات المصرفية في مراقبة حركة العملات الأجنبية

يُعتبر سعر الدولار في الأسواق السورية مؤشرًا واضحًا على مدى ثقة المواطنين والمستثمرين في استقرار الاقتصاد الوطني؛ إذ يعكس كل ارتفاع أو انخفاض حالة التفاؤل أو القلق داخل الأوساط التجارية والمالية، بينما تكمن التوقعات الآن في قدرة الليرة السورية على مواجهة الضغوط العالمية، وتحقيق التوازن المطلوب بين سعر السوق الحر والسعر الرسمي في المرحلة المقبلة، بما يضمن مزيدًا من الاستقرار والنمو الاقتصادي.