40٪ من المصريين يختارون الاستثمار في العقارات كخيار استثماري مفضل

الاستثمار في العقارات كخيار أول للمصريين للحفاظ على أموالهم يتصدر المشهد في 2024، متفوقًا على الذهب والشهادات البنكية وسط تقلبات الأسواق والأسعار؛ حيث يفضل 40٪ من المصريين توجيه أموالهم نحو القطاع العقاري لتحقيق عوائد مستدامة سواء عبر الادخار طويل الأمد أو الاستفادة من الإيجارات وإعادة البيع.

لماذا يختار المصريون الاستثمار في العقارات كخيار أول؟

يبرز الاستثمار في العقارات كخيار استثماري آمن للمصريين، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدونها، والتقلبات في أسعار العملات والذهب. يرى كثيرون أن العقارات تمثل ملاذًا آمناً لمواجهة التضخم المرتفع وتآكل قيمة الجنيه المصري، مما يجعلها محور اهتمام 40٪ من المشاركين في استطلاعات الرأي التي أُجريت ضمن تقرير «عقارماب» السنوي لعام 2024. اهتمام المستثمرين بهذا القطاع ينطلق من رغبتهم في الادخار طويل المدى، وتحقيق دخل إيجاري يعود عليهم باستقرار مالي، أو تحقيق أرباح عبر عمليات إعادة البيع. ويجدر بالذكر أن العقار لا يوفر حماية فقط للقيمة المالية، ولكنه أيضًا استثمار ملموس يُمكن الاعتماد عليه في أوقات الأزمات الاقتصادية.

الذهب كملاذ آمن واستثمار ذهبي متزايد في 2024

شهدت نسبة المستثمرين الذين يختارون الذهب ارتفاعًا لافتًا في عام 2024، حيث ارتفعت من 8٪ في 2022 إلى حوالي 18٪ في 2024، نتيجة الارتفاع القياسي في أسعار الذهب على الصعيدين العالمي والمحلي. وعلى الرغم من استمرار الصعود في أسعار المعدن النفيس على مدار أطول موجة زيادة منذ قرابة 17 عامًا، لا يزال الذهب يحظى بجاذبية قوية في السوق المصرية، خصوصًا بين الفئات التي تسعى لاستثمار طويل الأجل أو تبحث عن وسائل آمنة تحافظ بها على قيمة أموالهم وسط تقلبات الأسواق. ويرى الخبراء أن الاستمرار في ارتفاع أسعار الذهب مرتبط بعدة عوامل تشمل زيادة المخاوف الاقتصادية العالمية، ضعف بعض البنوك الإقليمية الأمريكية، تصاعد التوترات التجارية الدولية، والتوقعات بخفض سعر الفائدة الأمريكية، الأمر الذي يعزز توجه المستثمرين المصريين نحو الذهب كخيار آمن.

تفاوت أنماط الاستثمار بين الطبقات الاجتماعية وتأثيرها على السوق

تكشف دراسة تقرير «عقارماب» عن اختلاف واضح في توجهات الاستثمار بين الطبقات الاجتماعية في مصر؛ حيث تفضل الطبقة ذات الدخل المرتفع الاستثمار أولًا في العقارات، يليها الاستثمار في العملات الأجنبية ثم الشهادات البنكية، بينما تميل الطبقة المتوسطة إلى الاعتماد بشكل أكبر على العقارات والذهب كونهما أكثر استقرارًا وأقل مخاطرة في مواجهة التضخم. وفي المقابل، ما زالت الطبقات الأكثر انخفاضًا في الدخل تستخدم وسائل الادخار التقليدية كالجمعيات الشهرية، لغياب البدائل الاستثمارية الميسرة التي تلبي حاجاتهم المالية. وسجل التقرير انخفاضًا محدودًا في الاهتمام بالعملة الأجنبية والأنشطة التجارية الصغيرة مقارنة بعام 2023، بفعل حالة عدم اليقين في سوق الصرف وتفضيل المستثمرين لقنوات استثمارية أكثر أمانًا وأقل تقلبًا. ويستند هذا التقرير على تحليل بيانات أكثر من مليوني مستخدم شهريًا لمنصة «عقارماب»، إضافة إلى استبيانات شملت كافة الفئات العمرية والاجتماعية، فضلاً عن دراسة بيانات أكثر من 300 ألف عقار معروض بالتعاون مع أكثر من 600 مطور وشركة تسويق لضمان دقة المعلومات ورصد توجهات السوق بوضوح.

  • العقارات تمثل الخيار الأفضل للاستثمار طويل الأجل ولتحقيق دخل مستدام
  • الذهب يزيد جاذبيته مع ارتفاع وتقلب الأسعار العالمية
  • تفاوت واضح بين الطبقات الاجتماعية في اختيار قنوات الاستثمار
  • تراجع محدود في الإقبال على العملات والأنشطة التجارية الصغيرة
نوع الاستثمار نسبة المهتمين عام 2024 نسبة المهتمين عام 2022
العقارات 40٪ غير محدد
الذهب 18٪
الشهادات البنكية مركز ثالث مركز ثالث

يُظهر الاستثمار في العقارات واتجاهات السوق كيف تتفاعل أنماط الادخار والاستثمار مع المتغيرات الاقتصادية في مصر، مع ميل واضح نحو الخيارات التي تحافظ على القوة الشرائية وتقلل المخاطر. يبقى المتابعون عبر منصات مثل «عقارماب» و«فيتو» على اطلاع دائم بأحدث الأسعار والتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على قرارات المستثمرين، مما يدعمهم في اختيار الأنسب لأموالهم في بيئة استثمارية متقلبة.