ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار في نهاية التداولات اليومية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة تعاملات الخميس، حيث استفاد المستثمرون من فرصة الانخفاض الذي سجله المعدن النفيس في اليوم السابق، كما دعم التراجع الملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي هذا الصعود، وجاء ذلك في ظل استمرار حالة من التوترات التجارية العالمية وضبابية القرارات الاقتصادية، مما دفع المستثمرين لزيادة إقبالهم على الذهب كملاذ آمن.

ارتفاع أسعار الذهب يدعم الطلب الاستثماري

ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 1.7% لتسجل عند الإغلاق 3348.60 دولار للأوقية، وتتزامن هذه الحركة التصاعدية مع محاولات المستثمرين اقتناص فرصة انخفاض الذهب في جلسة الأربعاء حيث شهدت الأسعار تراجعاً بنسبة 3.7% حينها، ويعتبر هذا الارتفاع جزءاً من رد فعل السوق تجاه حالة القلق حيال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تلقي بظلالها على الأسواق.

إضافة إلى ذلك، لوحظ انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.41% ليصل إلى 99 نقطة؛ مما أضاف زخماً إضافياً لسوق الذهب، والعلاقة العكسية بين الدولار والذهب تعزز من الطلب على الأخير في لحظات تراجع العملة الخضراء، ويعكس ذلك الاتجاه المتزايد للمستثمرين نحو الذهب كملاذ مالي آمن بينما تشهد الأسواق تقلبات شديدة.

تأثير العامل الجيوسياسي على أسعار الذهب

التوترات السياسية بين القوى الكبرى -وأبرزها النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين- تؤثر بشكل مباشر على الطلب على الذهب، ومع لجوء الجانب الأمريكي إلى تهدئة التصعيد أظهر المستثمرون موقفاً حذراً تجاه الأنباء التجارية، وخاصة مع تصريحات الصين التي نفت إجراء أية مباحثات جادة مع الولايات المتحدة، مما عمّق مخاوف الأسواق المالية العالمية.

من جانب آخر، القرارات الاقتصادية المفاجئة من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تعد جزءاً من المخاطر التي تدفع الأسواق للتحوط من عدم الاستقرار، وفي ظل هذه الأجواء يرتفع الطلب على الذهب؛ كونه ملاذاً آمناً ضد الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويعتبر الذهب أداة تحوط فعّالة للمستثمرين لمواجهة تقلبات الأسواق.

الديناميكية بين الدولار والذهب

تلعب العلاقة بين الدولار والذهب دوراً رئيسياً في تحديد اتجاه أسعار المعدن الأصفر، ومع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين في أنحاء العالم، وخاصة في الدول ذات العملات الضعيفة التي تستفيد من شراء الذهب بتكلفة أقل.

من المهم الإشارة إلى أن التحركات المفاجئة للدولار، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، تؤدي إلى تغيير الاستراتيجيات الاستثمارية لدى المستثمرين الأفراد والمؤسسات، وتدفعهم إلى تعديل حيازاتهم وفقاً لوضع السوق، مما يؤدي إلى تقلبات متزايدة في سوق الذهب العالمي.

العنوان القيمة
ارتفاع الذهب 1.7%
انخفاض مؤشر الدولار 0.41%
سعر الذهب للأوقية 3348.60 دولار

بناءً على تلك المؤثرات، من المتوقع أن يستمر الذهب في كونه الوجهة المفضلة للمستثمرين في الأوقات الصعبة، ويظل المعدن الثمين مؤشراً مهماً على استقرار الأسواق العالمية في ظل الظروف الراهنة.