ترامب يبرم اتفاقية تجارية مع ماليزيا في جولته الآسيوية

اتفاقية تجارة شاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية توّجت اليوم الأحد بتوقيع رسمي في إطار القمة الـ47 لرابطة آسيان، حيث وقع الاتفاق كل من رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هدف الاتفاقية إلى توسيع فرص الوصول إلى الأسواق وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، مما يدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين ويعزز التجارة الثنائية بشكل موسع.

تفاصيل اتفاقية التجارة الشاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة

تُبرز اتفاقية التجارة الشاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة التزام الطرفين بزيادة التبادل التجاري من خلال توفير تسهيلات كبيرة للصادرات الأمريكية، خصوصًا في المجالات الصناعية كالآلات، الأجهزة الكهربائية، المعادن، والمركبات، إلى جانب المنتجات الزراعية من ألبان ودواجن وأرز، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة المتبادلة. من جانبها، تستمر الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية متبادلة بنسبة 19% على المنتجات الماليزية، مع إتاحة بعض المنتجات بإعفاء كامل من الرسوم حسب قائمة الشركاء المعتمدة في الاتفاق. إضافة إلى ذلك، تعهدت ماليزيا بعدم فرض قيود على حصص التصدير الأمريكية في المعادن الأساسية والعناصر النادرة، وتعمل على خلق بيئة تجارية مستقرة بالتعاون مع الشركات الأمريكية.

شروط التجارة الرقمية وأثرها في الاتفاقية بين ماليزيا والولايات المتحدة

تأتي البنود الخاصة بالتجارة الرقمية كجزء مهم من اتفاقية التجارة الشاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة؛ إذ وافقت ماليزيا على عدم تطبيق ضرائب تمييزية على الخدمات الرقمية التي تقدمها الشركات الأمريكية، ما يضمن عدالة المنافسة ويعزز تدفق البيانات عبر الحدود بشكل آمن وموثوق مع المحافظة على الحماية المناسبة للبيانات. هذا الالتزام يمثل خطوة مهمة لتنشيط التجارة الإلكترونية بين البلدين ودعم البنية التحتية الرقمية التي تلعب دورًا محوريًا في التجارة الدولية الحديثة.

الالتزامات المشتركة في الاتفاقية لتعزيز التعاون الاقتصادي والبيئي بين ماليزيا والولايات المتحدة

تعكس الاتفاقية بين ماليزيا والولايات المتحدة رؤية مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل رفع معايير الحماية البيئية، تعزيز حقوق العمال، وتحسين أمن الاستثمار، بالإضافة إلى التحكم بالعمليات التصديرية ومكافحة التقليد. يشير البيان المشترك إلى التزام الدولتين بدعم الابتكار وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد بصورة مستدامة وآمنة، ما يجعل من هذه الاتفاقية نقطة ارتكاز لتعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية بينهما.

  • تسهيلات للصادرات الصناعية والزراعية الأمريكية
  • إجراءات متبادلة للرسوم الجمركية والامتيازات
  • عدم فرض ضرائب على الخدمات الرقمية الأمريكية في ماليزيا
  • تعزيز حماية البيئة وحقوق العمال
  • تعزيز أمن الاستثمار وتكثيف مكافحة التقليد
البند التفاصيل
الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الماليزية 19% مع إعفاء لبعض المنتجات
الرسوم الجمركية الماليزية على الصادرات الأمريكية تسهيلات كبيرة للمواد الصناعية والزراعية
الضرائب الرقمية عدم فرض ضرائب تمييزية
التعاون البيئي والعمل والاستثمار تعزيز الحماية وحقوق العمال وأمن الاستثمار

جاء توقيع اتفاقية التجارة الشاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة في إطار لقاء ثنائي هام جمع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة آسيان السابعة والأربعين التي تستضيفها كوالالمبور حاليًا، محاولة لتعزيز التعاون الاقتصادي الاستراتيجي في منطقة جنوب شرق آسيا. هذه الخطوة تؤكد حرص الطرفين على تكثيف العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والصناعة بينهما في بيئة تجارية متجددة ومستقرة، تراعي مصالح الدولتين وتسعى إلى دعم النمو الاقتصادي والتعاون المشترك في مجالات متعددة.