تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بالسويق وسط أجواء احتفالية مميزة

شهدت ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة احتفالًا مميزًا بتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها وزارة التربية والتعليم. المسابقة شملت فئتين رئيسيتين هما الحفظ والتلاوة والصوت الحسن، واستقطبت عددًا كبيرًا من المشاركين الذين تنافسوا في مختلف المستويات. الحفل انطلق تحت رعاية فضيلة القاضي يحيى بن سالم الخروصي، رئيس المحكمة الابتدائية بصحار.

أهمية مسابقة القرآن الكريم في تعزيز المهارات

تهدف مسابقة القرآن الكريم إلى تعزيز مهارات التلاوة والحفظ لدى الطلاب، بالإضافة إلى غرس القيم الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر. وصرح عبدالله بن سالم الجهوري، مشرف التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة، أن هذه المسابقة تمثل فرصة لبناء جيل قادر على فهم القرآن الكريم وتلاوته بشكل متقن. تأتي أهميتها أيضًا في إبراز المواهب الصوتية وتشجيع الطلبة على تطوير قدراتهم في فنون التلاوة، ما يجعلها نشاطًا تربويًا شاملاً يحمل أبعادًا تعليمية ودينية كبيرة.

تفاصيل مستويات المسابقة وأبرز نتائجها

المسابقة شملت ثلاثة مستويات رئيسية لفئة التلاوة والصوت الحسن، وخمسة مستويات لفئة الحفظ. تم تنظيم الفعاليات بعناية لضمان توفير بيئة تنافسية عادلة بين الطلبة، مع التركيز على تطوير أدائهم من خلال الاستماع إلى بعضهم ومراعاة قواعد التجويد. من جهة أخرى، أثنى الحضور على جودة تنظيم المسابقة وشمولية معايير التقييم التي عززت من مستوى المنافسة. وصلت أعداد المشاركين المكرمين في حفل الختام إلى 65 فائزًا، يمثلون أفضل ما تم تقديمه في المستويات المختلفة، حيث عبر الحضور عن إعجابهم الكبير بالاهتمام الملحوظ في تطوير هذه الفئات العمرية.

فعاليات حفل تكريم الفائزين

حفل التكريم كان غنيًا بالأنشطة، حيث بدأ بعرض مجموعة مميزة من التلاوات القرآنية قدمها الطلاب المشاركون في المسابقة، مما أبرز المستوى الرفيع الذي وصل إليه هؤلاء الشباب في حفظ القرآن الكريم وتلاوته. تبع ذلك محاضرة شاملة حول عظمة القرآن ودوره في بناء مستقبل الأجيال، ألقت الضوء على أهمية هذه المسابقات في تكوين شخصية الطالب وتعزيز انتمائه للدين الإسلامي الحنيف. اختتم الحفل بتكريم المتميزين الذين قدموا أداء لافتًا خلال المسابقة، حيث حصلوا على شهادات تقدير وجوائز متميزة كنوع من التحفيز والدعم لاستمرارهم في رحلتهم مع القرآن الكريم.

تعكس هذه المسابقات الاهتمام الكبير الذي توليه سلطنة عمان للقرآن الكريم، حيث تُعِدُّها بيئة مشجعة لاكتشاف المواهب الشابة وتعزيز حبهم لكتاب الله. تسهم هذه الأنشطة في بناء أجيال متعلمة تضع القيم الدينية في مقدمة أولوياتها، لتكون جزءًا من تطوير المجتمع ونهضته المتكاملة.