أسعار الذهب ترتفع بنسبة 56% منذ بداية 2025 مدعومة بعدم اليقين الجيوسياسي وسياسات البنوك المركزية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 56% منذ مطلع عام 2025، مدفوعة بأجواء عدم اليقين الجيوسياسي واستمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة مشترياتها، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك الكبرى، مما مكن المعدن النفيس من تحقيق قفزة تاريخية وفاقت 4300 دولار للأونصة خلال الأسبوع الجاري.
تأثير عدم اليقين الجيوسياسي على أسعار الذهب وتوقعات السوق
أكد المحلل الاقتصادي أحمد عزام خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز أن موجة ارتفاع أسعار الذهب جاءت استجابة مباشرة لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، التي زادت من الطلب على المعدن كملاذ آمن، وتزامنت مع عمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم. لكن السوق لم يخلُ من تصحيح لاحق، إذ شهد الذهب تراجعًا قويًا إلى نحو 4000 دولار للأونصة، نتيجة تسارع عمليات جني الأرباح وتعافي الدولار الأمريكي. وأشار عزام إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول إمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين ساعدت على استعادة ثقة المستثمرين، ما دفعهم لتقليص بعض مراكزهم في الذهب.
المعادن الثمينة بين التوترات الإقليمية وتأرجح السياسات المالية
لا يزال الذهب يجذب المستثمرين كملاذ آمن في ظل التوترات الإقليمية والتقلبات في السياسات النقدية للبنوك المركزية، مما يسهم في ارتفاع يومي للمعادن الثمينة، خاصة الفضة، التي تعرضت لزيادات منطقية تتماشى مع تقلبات الأسواق العالمية الحالية. وشدد عزام على أن الطلب على الذهب والفضة يفوق الطلب على البلاديوم، مما يدعم توقعات استمرار ارتفاع أسعارهما في الفترة المقبلة، خصوصًا في حالة توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم فرص العمل.
خيارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها في سوق الذهب خلال 2025
يواجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحديات كبيرة، حيث يقف أمام خيارين صعبين: إما التراجع عن خطة التخفيض المزدوج لأسعار الفائدة للحفاظ على استقرار التضخم وأسواق العمل، أو إدارة المخاطر بحذر للحفاظ على التوازن الاقتصادي. وأكد عزام أن سياسات الفيدرالي ستشكل العامل الحاسم في تحديد مسار أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، متوقعًا موجة جديدة من الارتفاع في أسعار المعدن الأصفر في السوق العالمية.
| العامل المؤثر | التأثير المتوقع |
|---|---|
| عدم اليقين الجيوسياسي | رفع الطلب على الذهب كملاذ آمن |
| عمليات شراء البنوك المركزية | دعم مستويات الأسعار القياسية |
| توقعات خفض أسعار الفائدة | زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين |
| استعادة الثقة التجارية بين أمريكا والصين | تراجع مؤقت في أسعار الذهب |
- الارتفاع القياسي لأسعار الذهب تجاوز 4300 دولار للأونصة
- تراجع الذهب إلى 4000 دولار جراء جني الأرباح وتعافي الدولار
- زيادة الطلب على الفضة إلى جانب الذهب مقابل البلاديوم
- تحديات أمام الفيدرالي بين التضخم وأسواق العمل
الذهب، رغم التصحيح الأخير، يحافظ على جاذبيته القوية كملاذ آمن في ظل تذبذب الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مع احتمالات واضحة لموجة ارتفاع جديدة مدفوعة بالسياسات النقدية الأمريكية والتوترات المستمرة على الساحة الدولية، ما يلقي بظلاله على تحركات الأسواق العالمية ويرسم معالم مستقبل أسعار المعدن النفيس.
