ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تغيرات ملحوظة اليوم الخميس، حيث ارتفع في السوق الموازية مع ثبات الأسعار في السوق الرسمية، تزامناً مع نهاية الأسبوع ونشاط إغلاق أسواق الصرف في المحافظات العراقية. تسجيل هذا التذبذب يعكس طبيعة حركة العملات بين السوقين وتأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على سعر الدولار مقابل الدينار.

مستجدات سعر صرف الدينار العراقي بالسوق الموازية اليوم

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم تغيرات دقيقة في بغداد وأربيل والبصرة؛ ففي بغداد بلغ سعر الدولار 1420 ديناراً للبيع و1415.5 ديناراً للشراء، بعد أن كان السعر يوم أمس 1425 ديناراً للبيع و1419 ديناراً للشراء؛ بينما في أربيل تراوح سعر البيع عند 1417.5 دينار والشراء عند 1413.5 دينار مقابل 1420 دينار للبيع و1415 دينار للشراء مساء أمس؛ أما في البصرة فقد سجل سعر البيع 1417.5 دينار وسعر الشراء 1412.5 دينار مقابل 1419.5 للبيع و1414 دينار للشراء أمس. يعكس هذا الأداء تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية مع إقفال نشاط الأسبوع وتأثر العرض والطلب بالحركة الموسمية.

تثبيت سعر صرف الدينار في التعاملات الرسمية وآليات البنك المركزي

في السوق الرسمية، بقي سعر صرف الدينار مقابل الدولار مستقراً؛ حيث بلغت أسعار البيع في الحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير للدولار، وسعر البيع العام 1305 دنانير، فيما بلغ سعر البيع في المصارف 1310 دنانير لكل دولار. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي العراقي يقتصر في تعاملاته على بيع الدولار فقط، وهو قرار ملزم للمصارف، ويتم البيع للمسافرين خارج العراق. تتسم هذه السياسة بضبط السوق الرسمية وتنظيم حركة العملة الأجنبية، مما يسهم في استقرار متوازن لقيمة الدينار الرسمي الذي تختلف حركته عن السوق الموازية التي تخضع لعوامل العرض والطلب الحر.

تأثير كساد العطلة والإنفاق الانتخابي على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

أوضح الباحث الاقتصادي حيدر الحياني أن تقلبات سعر صرف الدينار مقابل الدولار خلال الأيام الأخيرة تعود إلى عوامل مؤقتة وغير تعكس تراجعاً دائماً للدولار، مشيراً إلى أن انخفاض نشاط السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع يقلل حجم التداول وتباين العرض والطلب، مما ينعكس على سعر الصرف. كما أكد الحياني أن ضخ مبالغ كبيرة من العملة المحلية في السوق من قبل المرشحين للانتخابات أدى إلى ارتفاع عرض النقد، مما ساعد على حصر سعر صرف الدولار مؤقتاً، إلى جانب الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك المركزي لتشديد الرقابة على عمليات تحويل العملة ومنع تهريبها، وهو ما أسهم في تحقيق استقرار نسبي بعيداً عن التقلبات الحادة التي سجلت في السابق. ويتوقع الحياني استمرار هذا الاستقرار طالما لم تحدث اضطرابات أمنية أو سياسية تؤثر على السوق الداخلية والإقليمية.

العوامل المؤثرة في تغيرات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

تتعدد العوامل التي تلعب دوراً رئيسياً في تحديد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، أهمها:

• حجم المزاد اليومي لبيع العملة، إذ يؤثر بشكل مباشر على توازن السعر.
• الإجراءات المتخذة من البنك المركزي في تنظيم التحويلات الخارجية، والتي تحد من التقلبات الحادة.
• الحاجة الملحة للدولار من قبل التجار لاستيراد بضائع من دول تعاني عقوبات اقتصادية، ما يؤثر على تدفق الدولار الرسمي.
• ظاهرة تهريب الدينار إلى الخارج للاستفادة من الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية.
• مضاربات بعض التجار وانعكاس التسريبات أو الشائعات على تحركات السوق، ما يدفعهم إلى رفع أو خفض الأسعار استباقاً لأية تغييرات محتمَلة في آليات التعامل.

يستمر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التفاعل مع مجموعة من المؤثرات المتغيرة، وسط محاولات مستمرة لتحقيق توازن بين القنوات الرسمية والموازية، وتداعيات النشاط الاقتصادي والاجتماعي التي تفرض نفسها على السوق، مما يجعل مراقبة وتحليل حركة الصرف أمراً حيوياً لفهم واتخاذ القرارات المالية الصحيحة في العراق.