وزير التعليم يعقد اللقاء التنسيقي الثاني لرؤساء الجامعات في جدة

اللقاء التنسيقي الثاني بين الجامعات الحكومية والأهلية في السعودية يعد خطوة محورية لتعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، ويرعاه معالي وزير التعليم، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، رئيس مجلس شؤون الجامعات، حيث يُعقد هذا اللقاء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة يوم 30 أكتوبر 2024، بمشاركة كبار المسؤولين من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومسؤولي التعليم العالي، في إطار جهود مجلس شؤون الجامعات لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 لبناء اقتصاد معرفي تنافسي ومستدام.

اللقاء التنسيقي بين الجامعات الحكومية والأهلية وأثره في تطوير منظومة التعليم العالي

يلعب اللقاء التنسيقي بين الجامعات الحكومية والأهلية دورًا استراتيجيًا في تعزيز التنسيق والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي، ما يرفع من جودة التعليم والبحوث العلمية، ويخلق بيئة تعليمية متجددة ومتنوعة تتلاءم مع متطلبات العصر؛ كما يشكل هذا اللقاء منصة لمناقشة دور مجالس الأمناء في تطوير الخطط الاستراتيجية وضمان جودة الأداء الأكاديمي والإداري، حيث تعتبر مجالس الأمناء ركيزة أساسية في تحقيق استدامة التميز الجامعي. فضلاً عن ذلك، يتيح اللقاء تبادل الخبرات بين المسؤولين ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجه التعليم الجامعي، مما يسهم في وضع حلول مستدامة تعزز من تنافسية الجامعات على الصعيدين المحلي والدولي.

تطبيق رؤية السعودية 2030 لتعزيز التكامل بين الجامعات الحكومية والأهلية

يشكل اللقاء التنسيقي جزءًا مهمًا من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تركز على بناء اقتصاد معرفي مستند إلى الابتكار والتنافسية القوية؛ ويتم ذلك عبر مناقشة محاور التطلعات الوطنية في البحث والتطوير والابتكار، بمشاركة خبراء متخصصين يسهمون في صياغة استراتيجيات فعالة. الجامعات الحكومية والأهلية تشكل شريكًا فاعلًا في هذه العملية من خلال تعزيز البحث العلمي وتطوير القدرات البحثية بما يخدم الأهداف الوطنية ويعزز المكانة العالمية للمملكة. ويشمل اللقاء أيضًا محور الاستثمارات والأوقاف الجامعية، وهي عناصر أساسية تضمن الاستدامة المالية لدعم تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية وزيادة البنية التحتية المتقدمة.

محاور اللقاء التنسيقي وأهدافه الاستراتيجية لتعزيز التعليم العالي في السعودية

يركز اللقاء التنسيقي الثاني بين الجامعات الحكومية والأهلية على ثلاثة محاور رئيسية تشكل الدعائم الأساسية لتطوير منظومة التعليم العالي في المملكة، وهي:

• تفعيل دور مجالس الأمناء في الجامعات الحكومية والأهلية وتحسين الأداء الإداري والاستراتيجي لديها
• تحقيق التطلعات الوطنية في البحث والتطوير والابتكار لتعزيز اقتصاد المعرفة ودعم الابتكار
• تعزيز الاستثمار والأوقاف في مؤسسات التعليم العالي لتوفير التمويل المستدام وبناء بنية أكاديمية متينة

ومن المتوقع أن يسهم هذا اللقاء التنسيقي في تطوير التنسيق بين مختلف الجامعات وتبادل الأفكار والخبرات بين رؤساء الجامعات ومسؤولي التعليم العالي، بما يدعم أهداف مجلس شؤون الجامعات في رفع جودة وكفاءة مخرجات التعليم الجامعي عبر المملكة.