ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 1% رغم استقرار الأوضاع التجارية العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الخميس، إذ دفع ذلك عودة المستثمرين لتعزيز مشترياتهم من هذا المعدن النفيس، خاصة بعد تراجعه في الجلسة السابقة بأكثر من 3.5%، وقد جاء ذلك في ظل هدوء حالة التوترات التجارية مع تطورات إيجابية بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال الفترة الحالية.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على السوق

قفزت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 1.05%، مما يعادل زيادة بواقع 34.5 دولارًا للأوقية لتصل إلى 3328.9 دولارًا في وقت متأخر من التعاملات الصباحية بتوقيت مكة المكرمة، كما حقق سعر التسليم الفوري ارتفاعًا بنسبة 1% مسجلًا مستوى 3320.99 دولارًا، مما يُظهر استمرار الطلب المرتفع على المعدن الأصفر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة؛ ويبدو أن اتجاه أسعار الذهب قد يشهد تقلبات إضافية في الأيام المقبلة.

تطورات مرافقة في الفضة والبلاتين

رغم ارتفاع الذهب، سجلت العقود الآجلة للفضة تسليم مايو هبوطًا طفيفًا بلغ 0.75% لتصل إلى 33.3 دولارًا للأوقية، في حين شهد التسليم الفوري للبلاتين نموًا هامشيًا بزيادة قدرها 0.15% ليصل إلى 974.05 دولارًا، ويُعزى هذا التباين بين المعادن النفيسة إلى اختلاف الطلب العالمي والتأثيرات الزمنية، حيث تعتبر الفضة والبلاتين أيضًا ركائز رئيسية تستخدم في الصناعة، مما يجعل أسواقها تتأثر مباشرة بحركة الطلب التجاري، وهذا ما يشير إلى مرونة الأسواق تجاه هذه المعادن رغم تقلباتها.

عوامل تدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع

ساهم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي في دعم مكاسب الذهب، إذ تراجع المؤشر بنسبة 0.25% ليصل إلى مستوى 99.59 نقطة، مما أضعف قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى وساهم بالتالي في تعزيز الإقبال على الذهب كبديل استثماري مفضل، علاوة على ذلك، تفيد تقارير صحفية أمريكية بأن الحكومة الأمريكية تدرس خفض التعريفات الجمركية المفروضة على صادرات الصين بنسبة تُقدر بين 50 إلى 65% مقارنة بالنسب المرتفعة الحالية، الأمر الذي يُمكن أن يدعم الاستقرار الاقتصادي ويدفع المزيد من المتداولين نحو الذهب للتحوّط ضد أي تقلبات مستقبلية.

في السياق ذاته، صرّح البيت الأبيض مؤخرًا بأنه قد يتم تخفيض الرسوم الجمركية على صناعة السيارات في إطار تهدئة الحرب التجارية المستعرة بين الدولتين، ما يعزز الثقة في الأسواق ويمنح الذهب ميزة إضافية كأصل يلجأ إليه المستثمرون للحفاظ على رؤوس أموالهم وسط توقعات بتراجع المخاطر الاقتصادية.