انخفاض أسعار الذهب بعد وصولها لأعلى مستوى مع ترقب محادثات التجارة

أسعار الذهب تتراجع بعد بلوغها أعلى مستوياتها القياسية وسط حالة من التفاؤل بتراجع التوترات التجارية في الأسواق العالمية وزيادة الآمال بإعادة فتح الحكومة الأميركية قريبا؛ حيث شهدت الأسواق انخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن، مع تراجع سعر المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 0.8% بعد أن وصل إلى ذروته عند 4,381.52 دولار للأونصة بداية الأسبوع. وتوضح المؤشرات الفنية، بما في ذلك مؤشر القوة النسبية، أن موجة الصعود التي بدأت في أغسطس قد تجاوزت حدودها، إضافة إلى تأثير ارتفاع الدولار الأميركي منذ مطلع الأسبوع الذي رفع تكلفة المعادن الثمينة لمعظم المشترين.

تطورات أسعار الذهب وسط التوترات التجارية بين أميركا والصين

يمثل تقييم المستثمرين للتطورات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مؤشراً مهماً على تحركات سعر الذهب؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده «ستكون بخير» مع بكين قبيل استئناف المفاوضات بين الطرفين، إلا أنه حدد موعداً مع نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع القادم مجدداً تهديده برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل الأول من نوفمبر. في مقابل ذلك، أشار كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، إلى احتمالية انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية خلال أيام، ما يعزز ثقة الأسواق. هذه المعطيات أسهمت في تراجع أسعار الذهب بعد فترة من الارتفاع الحاد مع تقلبات المشهد السياسي والاقتصادي.

عام متميز للمعادن الثمينة وتأثيره على أسعار الذهب

شهدت المعادن الثمينة هذا العام أداءً استثنائياً، فقد سجل الذهب مكاسب متتالية تجاوزت تسعة أسابيع، مرتفعاً بأكثر من 65% منذ بداية عام 2025، مدعوماً بعمليات شراء البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة. تأتى هذه الزيادة مدفوعة بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، وزيادة مستويات الدين العام، والتحديات التي تواجه استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. أما الفضة فقد تفوقت على الذهب في المكاسب، مسجلة ارتفاعاً يزيد عن 80% هذا العام نتيجة عوامل مماثلة إلى جانب النقص التاريخي في سوق لندن.

تقلص الفجوة في أسعار الفضة وأثرها على الأسواق العالمية

تعكس حركة أسعار الفضة المرجعية تفاوتاً في الأسواق العالمية بين لندن ونيويورك، حيث تتداول حالياً عند مستويات أعلى من عقود نيويورك الآجلة، ما دفع المتداولين لشحن المعدن إلى لندن لتخفيف الضغط على الإمدادات. على الرغم من تقلص الفجوة بين مركزي التداول من حوالي ثلاثة دولارات الأسبوع الماضي إلى دولار واحد حالياً للأونصة، إلا أنها لا تزال واسعة نسبياً، مما يعكس حالة عدم التوازن في السوق.

المعدن نسبة التغير السنوي
الذهب +65%
الفضة +80%

توازى ذلك مع تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليقف عند 4,322.39 دولار للأونصة في لندن صباحاً، بعد أن سجل ارتفاعاً 2.5% في الجلسة السابقة، بينما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار 0.2%. بالمقابل، انخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم، مما يعكس تأثير تقلبات المؤشرات الاقتصادية والسياسية على أسعار المعادن النفيسة.

  • تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن مع تفاؤل الأسواق
  • ارتفاع الدولار الأميركي وتأثيره على تكلفة المعادن
  • التهديدات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين
  • التغيرات في إمدادات الفضة بين لندن ونيويورك