أسعار الحديد في مصر تستقر مع زيادة وفرة المعروض

شهد سوق الحديد في مصر اليوم الثلاثاء استقرارًا ملحوظًا في أسعار حديد التسليح، إذ تراوحت بين 37,700 و40,700 جنيه للطن، في ظل توازن واضح بين قوى العرض والطلب المحلية، مما يعكس حالة من الاستقرار التي تلعب دورًا محوريًا في قطاع البناء والتشييد.

الاستقرار في أسعار حديد التسليح وأسبابه في السوق المصري

أكد أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة للمواد البناء بالغرف التجارية، أن هذا الاستقرار في أسعار حديد التسليح جاء بعد فترة من التقلبات الحادة التي تعرض لها السوق في الأشهر الماضية، والتي كانت متأثرة بعدة عوامل رئيسية، منها ارتفاع تكلفة المواد الخام عالميًا وتقلبات سعر صرف الدولار. وشرح الزيني قائلًا: “نشهد الآن حالة من الهدوء في أسعار الحديد، وهو مؤشر إيجابي يدل على وفرة المعروض واستقرار الطلب المحلي، ما يؤدي إلى توازن السوق ويقلل التقلبات التي تؤثر سلبًا على سوق البناء والتشييد”. هذا الاستقرار يدعم وصول الأسعار إلى نطاق ثابت يسهل على المستثمرين والمستهلكين التخطيط المالي للمشروعات العقارية.

تباين أسعار حديد التسليح بين الشركات الكبرى وتأثيره على السوق

يبرز في الأسواق المصرية تباين واضح في أسعار حديد التسليح بين الشركات الكبرى، حيث تميل شركات مثل “عز” و”بشاي” إلى تحديد أسعارها بالقرب من الطرف الأعلى للنطاق السعري المذكور، بينما تقدم شركات مثل “حديد المصريين” و”حديد السويس” أسعارًا تنافسية لجذب شرائح أوسع من العملاء. يلعب هذا التباين دورًا مهمًا في تحفيز المنافسة، الذي ينعكس إيجابيًا على خيارات المستهلكين ويشجع المزيد من التطوير في قطاع مواد البناء. ويبرز هنا دور توفير الأسعار المتنوعة في تعزيز الاستقرار العام في السوق، مع توفير فرص متعددة تناسب مختلف مستويات الطلب والعملاء.

دور الطلب المحلي والتنسيق بين الجهات المنتجة في بقاء أسعار حديد التسليح مستقرة

يبقى الطلب المحلي على مواد البناء العامل الأبرز في تحديد مسار أسعار حديد التسليح في مصر، لاسيما مع إعادة تنشيط القطاع العقاري وبدء تنفيذ عدد من المشروعات القومية الجديدة التي تعزز الطلب على الحديد. ويشير خبراء السوق إلى أن هذا النشاط المتجدد يسهم في دعم الاستقرار ويمنع حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار. بالرغم من ذلك، يظل سعر الحديد مرتبطًا بتقلبات أسعار المواد الخام على المستوى العالمي، ما يُجبر المنتجين المحليين على التحرك بحذر لتجنب ارتفاعات مفاجئة قد تهدد التوازن بالسوق. في هذا السياق، تؤكد شركات الحديد المحلية على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المنتجة والموزعة للحفاظ على استقرار الأسعار وتفادي أي زيادات غير مبررة.

• ضمان وفرة المعروض من حديد التسليح بالسوق.
• مراقبة تحركات أسعار المواد الخام العالمية وتأثيرها على السوق المحلي.
• تحفيز المنافسة الشريفة بين الشركات لتعزيز جاذبية الأسعار.
• التنسيق المستمر بين المنتجين والموزعين للحفاظ على توازن العرض والطلب.

يظل الحفاظ على هذا الاستقرار في أسعار حديد التسليح ضرورة ملحة لضمان استمرار النمو في قطاع البناء والتشييد، مع حماية مصالح المستهلكين والمطورين على حد سواء، مما يعزز البيئة الاستثمارية المحلية ويساعد على تنفيذ المشروعات بكفاءة وبأفضل تكلفة ممكنة.