أسعار الذهب ترتفع مجددًا بعد تسجيل أكبر هبوط يومي منذ خمسة أشهر

شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة بعد أن تعرض لانخفاض كبير خلال الأيام الأخيرة، وقامت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الحرب التجارية بتغيير المشهد بشكل جذري، حيث أدى موقفه التصالحي وتأكيده على الاستمرارية في خفض الرسوم الجمركية إلى تعزيز معنويات المتداولين، مما ساعد في استعادة الذهب لبعض قوته بعد أكبر تراجع يومي له منذ خمسة أشهر.

تأثير الحرب التجارية على أسعار الذهب

التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانت عاملاً رئيسياً في دعم أسعار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، هذا الدعم تعزز بعد الموجة العاصفة من الأحداث الأخيرة عندما شهد الذهب انخفاضاً بنسبة 2.7% في يوم واحد فقط بسبب تصريحات ترمب، إلا أن المعدن الثمين ارتفع في التداولات الآسيوية بنسبة 1.5% عاكساً حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، وقد كان تأكيد ترمب على تخفيف القيود الجمركية والاحتفاظ باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي من العوامل التي ساهمت في استقرار نسبي لأسواق الذهب.

صعود الذهب رغم تقلب الأسواق

بالرغم من الإقبال المتزايد على الأصول ذات المخاطر، إلا أن الذهب ظل محتفظاً بجاذبيته للمستثمرين الذين يسعون للتأمين ضد التقلبات الاقتصادية، التقارير أشارت إلى ارتفاع سعر الذهب بأكثر من الربع منذ بداية العام، حيث بلغت الأسعار مستويات قياسية تجاوزت 3500 دولار للأونصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى ذلك، جاءت التدفقات القوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة، بجانب عمليات شراء واسعة النطاق من قبل البنوك المركزية، لتضفي مزيداً من الدعم على أسعار المعدن الثمين.

مستقبل الذهب في ظل الأوضاع العالمية

مع استمرار الأزمات التجارية والمخاوف من التذبذبات السياسية، يتوقع المراقبون أن يظل الذهب في موقع قوي كاستثمار آمن خلال الفترة المقبلة، ورغم التحسن الأخير في معنويات الأسواق إلا أن المستثمرين لا يزالون قلقين من تغير السياسات المفاجئ، هذا القلق أدى إلى زيادة الطلب على الذهب، حيث سجل سعره ارتفاعاً بنسبة 1.4% ووصل إلى 3,336.41 دولار للأونصة خلال تداولات صباحية في سنغافورة، ولم يُسجل مؤشر الدولار الفوري أي تغيير كبير مما يعكس حالة الترقب في الأسواق.

العنوان القيمة
سعر الذهب 3,336.41 دولار للأونصة
نسبة الارتفاع هذا العام أكثر من 25%
أعلى سعر مسجل 3500 دولار للأونصة

في النهاية، يبدو أن أسعار الذهب ستبقى متأثرة بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، كما أن تقلبات الأسواق المستمرة ستشكل عاملاً محفزاً لارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومع استمرار تدفقات صناديق الاستثمار والتحركات الذكية للبنوك المركزية، من المتوقع أن يحتفظ المعدن الثمين بجاذبيته الاستثمارية على المدى الطويل.