الذهب يتراجع وسط تفاؤل تجاري متزايد وتهدئة من تصريحات ترامب

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في تعاملات الأربعاء نتيجة لانخفاض مستوى التوترات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهدئة مخاوف السوق بعد تصريحاته عن الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب حديثه الإيجابي عن المحادثات التجارية الجارية مع الصين، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تراجع أسعار الذهب وتأثيرات السوق

انخفض سعر الذهب في التداولات الفورية إلى 3357.11 دولارًا للأونصة متراجعًا بنسبة 0.7%، فيما شهدت العقود الآجلة انخفاضًا بنسبة 1.5% لتسجل 3366.80 دولار، بعد أن كان قد وصل الذهب في اليوم السابق إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام بتحقيقه 3500 دولارًا للأونصة، ويعد هذا الانخفاض مرتبطًا بتحسن قيم الأسهم وتعافي الدولار مما جعل الذهب أقل جاذبية كخيار استثماري، بالإضافة إلى دعم ذلك استقرار أكبر في الأسواق العالمية.

الكلمة المفتاحية: تأثير التصريحات الأميركية على أسعار الذهب

ساهمت تصريحات الرئيس الأميركي المتعلقة باحتمالية تخفيض الرسوم الجمركية وتحقيق تقدم إيجابي في المحادثات مع الصين في تهدئة الأسواق المالية بشكل عام، حيث أدت هذه التصريحات إلى تعزيز قيمة الدولار وهو ما وضع ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب، خاصة أن ارتفاع قوة الدولار يجعل معدن الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يتداولون بعملات أخرى؛ ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية، يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر المنخفضة مثل الذهب والاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم.

توقعات السوق: مستقبل أسعار الذهب

بالرغم من التراجع الحالي في أسعار الذهب، إلا أن هناك توقعات تشير إلى احتمالية عودته للارتفاع مرة أخرى، فالغموض الذي يحيط بالسياسات النقدية العالمية واستمرار التوترات التجارية قد يقود إلى تعافي الذهب كخيار استثماري قوي في المستقبل، ويعتمد هذا بالطبع على مدى استقرار الأسواق المالية وقوة الدولار على المدى الطويل؛ كما أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة وموقف الولايات المتحدة تجاه الاقتصاد الصيني ستظل مؤثرات قوية على تحركات سعر الذهب.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 32.67 دولارًا للأونصة، بينما انخفض سعر البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.2% لكل منهما ليصلا إلى 956.53 دولارًا و933.72 دولارًا على التوالي، وقد أظهر السوق تحركات متباينة في هذه المعادن نتيجة تطورات العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على الطلب العالمي.