الذهب يتراجع بعد الوصول إلى ذروته التاريخية بسبب جني الأرباح

التحالف بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الابتكار الياباني وتأثيراته على الين الياباني وأسواق المال العالمية يشكل محورًا رئيسيًا في التحليل الحالي، خاصة مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية وارتباط ذلك بتطورات السياسة اليابانية والتغيرات الاقتصادية والإجرائية في السياسة النقدية.

تأثير تحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الابتكار الياباني على سعر صرف الين الياباني

شهد سعر صرف الين الياباني تراجعًا بارزًا في السوق الآسيوية يوم الاثنين، حيث استمر في الانخفاض لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ومجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، وابتعد عن أعلى مستوى له خلال أسبوعين، وسط سلسلة من عمليات التصحيح وجني الأرباح. يأتي هذا التراجع بعد تطورات سياسية مهمة في اليابان، أبرزها تقارب ساناي تاكايتشي، المرشحة شبه المؤكدة لرئاسة الحكومة، التي تدعم تحفيزًا ماليًا ونقديًا، مما يعزز دعمها السياسي المهم لهذا المنصب.

وقد أفادت وكالة كيودو بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بقيادة تاكايتشي وحزب الابتكار الياباني يخططان لتعزيز تحالفهما رسميًا يوم الاثنين؛ حيث ينتظر عقد تصويت برلماني لاختيار رئيس الوزراء الجديد يوم الثلاثاء. ويعكس هذا التوجه تأثيرًا مباشرًا على سعر صرف الين الذي شهد ارتفاعًا في نسبة الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 151.20 ينًا، بعدما افتتح التداول عند 150.62 ينًا، مع تسجيل أدنى مستوى 150.34 ينًا.

وفي نهاية تعاملات يوم الجمعة السابق، سجل الين انخفاضًا بنسبة 0.15% أمام الدولار، وهو أول خسارة خلال أربعة أيام، بعد تسجيله أعلى مستوى في حوالي أسبوعين عند 149.37 ينًا، في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح. وعلى الرغم من هذا، تمكن الين الأسبوع الماضي من تحقيق مكاسب قدرها 0.35% مقابل الدولار، مشيرًا إلى ثاني زيادة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، وسط الأجواء المشحونة بعدد من عدم اليقين السياسي في اليابان.

التطورات السياسية وتحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي مع حزب الابتكار وتأثيرها على الأسواق

وفق تقارير وكالة كيودو، يستعد الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وحزب الابتكار الياباني لتعزيز تحالفهما رسميًا ضمن إطار تأمين الأغلبية في البرلمان قبل التصويت الحاسم لاختيار رئيس الوزراء الجديد المرتقب يوم الثلاثاء. تأتي هذه الخطوة بعد أزمة سياسية مرت بها ساناي تاكايتشي التي تسعى لتكون أول امرأة تترأس الحكومة اليابانية، خصوصًا بعد الانفصال المفاجئ عن حزب كوميتو الشريك التقليدي في الائتلاف الحاكم لأكثر من 26 عامًا.

ويوجد تقارب بين الحزبين في العديد من النقاط الاقتصادية والدفاعية، إذ يتفقان على دعم السياسات النقدية التيسيرية وزيادة الإنفاق العسكري، ما يعزز القدرات الدفاعية للبلاد؛ هذا التحالف مع حزب الابتكار المعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة يوفر دفعة قوية لتاكايتشي في مشوارها السياسي، وهو عامل مؤثر على مستوى الثقة في الأسواق وسوق الصرف.

تحسن شهية المخاطرة واستراتيجية بنك اليابان وسط تقلبات الين الياباني

يُعد تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية من أبرز العوامل التي أثرت في تقلص الطلب على عملات الملاذ الآمن كالين الياباني، خاصة مع هدوء التوترات التجارية بين بكين وواشنطن وتراجع المخاوف بشأن البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة. يأتي ذلك في ظل تصريحات محافظ بنك اليابان، أويدا، التي أكد فيها استعداد البنك المركزي لرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا ما ازدادت احتمالية تحقيق توقعات النمو والتضخم.

وقد أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر من 25% إلى 35%. وفي سوق مقايضة الين، ارتفعت احتمالات رفع الفائدة إلى 50% بحلول ديسمبر، مقارنة بـ41% قبل تصريحات أويدا. ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية الخاصة بالتضخم والبطالة والأجور لإعادة تقييم فرص تعديل السياسة النقدية، وسط توقعات تستند إلى التطورات الأخيرة في مؤشرات الاقتصاد الياباني.

  • تراجع الين في السوق الآسيوية مقابل الدولار والعملات الأخرى
  • تعزيز التحالف بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الابتكار الياباني
  • ارتباط تحسن شهية المخاطرة بتراجع الطلب على عملات الملاذ الآمن
  • استعداد بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة بناءً على المستجدات الاقتصادية
تاريخ سعر الدولار مقابل الين (¥)
بداية التداول (الإثنين) 150.62
أدنى مستوى (الإثنين) 150.34
أعلى مستوى 151.20

تُظهر المؤشرات الفنية أن سعر الدولار مقابل الين يختبر حاليًا خط اتجاه تصحيحي هابط، مما يبرز حالة التقلبات المستمرة في السوق قبيل الانتخابات البرلمانية ورسم السياسات النقدية المقبلة، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة لمختلف التطورات الاقتصادية والسياسية التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الين الياباني وسعر صرفه خلال الفترة القادمة