ظاهرة فلكية نادرة.. رصد الأجرام السماوية 2025 في سماء السعودية

العالم أجمع على موعد لحظة رصد الأجرام السماوية 2025، حيث ينتظر الكثير من الأشخاص تلك اللحظة التي ستكون مميزة وساحرة من لقاء الأرض بالكون، حيث يترقب عشاق الفلك في السعودية والوطن العربي حدثًا نادرًا يخطف الأنفاس، وهو اصطفاف خمسة أجرام سماوية في مشهد بصري مهيب، يُرسم على صفحة الأفق الشرقي قبل شروق شمس يوم الجمعة، 25 أبريل 2025.

رصد الأجرام السماوية 2025

هذه الظاهرة الفلكية البارزة لا تقتصر على كونها عرضًا بصريًا خلابًا، بل تمثل أيضًا لحظة تأمل في روعة النظام الكوني وانسجام الأجرام السماوية في حركتها الدقيقة، وسيكون القمر في طور الهلال المتناقص، تحيط به كواكب الزهرة، وزحل، وعطارد، بينما يختبئ نبتون في أعماق السماء، لا يُرى إلا بعدسات التلسكوب، ليضفي بُعدًا علميًا على المشهد.

ومع التقدم المذهل في تقنيات الرصد والتصوير، يمكن لهواة الفلك والمختصين على حد سواء متابعة الحدث من خلال البث المباشر أو باستخدام تلسكوباتهم الشخصية، في واحدة من أجمل ليالي أبريل على الإطلاق.

الأجرام السماوية في السعودية 2025

الفلكي السعودي “السفياني” أوضح أن القمر سيظهر بهلال متناقص، تبلغ نسبة إضاءته حوالي 10.33%، ليضفي على المشهد مسحة شاعرية يمكن رصدها بالعين المجردة بسهولة، أما كوكب الزهرة، فسيضيء السماء بسطوع استثنائي يبلغ -4.5، ليبدو وكأنه منارة مشرقة لا تخطئها العين.

أسفل الزهرة، يظهر زحل بلونه الأصفر الهادئ، وبقدر ظاهري بين +0.8 و+1.0، بينما يتموضع عطارد أسفل التشكيل بسطوع يقارب +0.5، ما يتيح رؤيته في أماكن خالية من التلوث الضوئي، أما نبتون، الكوكب الأزرق البعيد، فيتطلب تلسكوبًا متقدمًا لرصده، لكنه جزء من هذه اللوحة السماوية المتكاملة.

موعد وموقع الرصد الأمثل في السعودية

بحسب جمعية آفاق الفلكية، فإن أفضل توقيت لرؤية هذا الحدث هو قبل شروق الشمس بساعة تقريبًا، أي عند الساعة 4:50 فجر الجمعة، ويُنصح باختيار أماكن مفتوحة باتجاه الشرق، بعيدًا عن أضواء المدن، مثل الصحارى أو المناطق الريفية في محيط جدة، الرياض، أو القصيم، وإليكم ترتيب الأجرام في المشهد السماوي.

• الزهرة: الأشد سطوعًا، تتصدر المشهد.
• القمر: أسفل الزهرة مباشرة، في طور الهلال.
• زحل: أسفل القمر، بلونه الأصفر الخافت.
• عطارد: يقترب من الأفق الشرقي، قريبًا من مكان شروق الشمس.
• نبتون: في أقصى أسفل اللوحة، لا يُرى إلا عبر التلسكوب.

وفي الأخير، لا تفوت هذه الفرصة الفريدة، فقط استيقظ قبل الفجر وجه نظرك نحو الشرق، ودع السماء تحكي لك حكاية جمالها في لحظة صمت واحدة كفيلة بأن تُشعرك بعظمة الكون.