الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية مع قوة الدولار ومفاوضات التجارة يبرز تراجع أسعار الذهب بنحو 2.6% عند إغلاق الأسبوع الماضي، بعد تسجيل المعدن الأصفر مستوى تاريخي تجاوز 4300 دولار للأوقية، متأثراً بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حول عدم استدامة فرض رسوم جمركية شاملة على الصين؛ حيث انخفض سعر الذهب الفوري إلى 4211.48 دولار بعد سجل 4378.69 دولار في بداية الجلسة، وبلغت مكاسب الذهب الأسبوعية 4.8%، وسط زيادة مؤشر الدولار وارتفاع تكلفة السبائك المقومة بالدولار على المشترين الأجانب.
التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على تراجع الذهب عن مستوياته القياسية
كان الذهب على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي من سبتمبر 2008 قبل التراجع الأخير، مدعوماً بتصاعد التوترات الجيوسياسية والقلق من أزمة مالية عالمية محتملة؛ وعلى الرغم من ذلك، خففت نبرة الرئيس ترمب المتصالحة تأثيرات التداول على المعدن الثمين، كما أشار تاجر المعادن تاي وونغ. مع ارتفاع الذهب هذا العام بنسبة تزيد عن 64%، نتيجة مطالب البنوك المركزية وزيادة الاستثمارات في صناديق الذهب المتداولة، بقي المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين الدولي.
توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها في تحركات الذهب مع المفاوضات التجارية
تشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمال تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماعات المقبلة، ما يعزز الطلب على الذهب بشكل إيجابي؛ وبحسب بنك HSBC، من المتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب في 2025 إلى 3455 دولار للأوقية، مع توقعات صعودية قد تصل إلى 5000 دولار بحلول عام 2026. بالرغم من تحقيق الأسعار مستويات قياسية في آسيا، ما زالت الأسواق هناك تُظهر طلباً قوياً على المعدن النفيس، مما يدعم استمرارية تحركات الذهب ضمن هذا الإطار الاقتصادي المتغير.
تراجع أسعار المعادن الثمينة والأسهم العالمية وسط تغيرات السوق العالمية
شهدت أسعار الفضة انخفاضاً بنسبة 6% ليوم الجمعة، وهو الأعلى خلال ستة أشهر، مع تراجع أسعار البلاتين إلى 1607.85 دولار وخسارة البلاديوم بنسبة 7.9%، في ظل تهدئة المخاوف المتعلقة بجدارة الائتمان الأمريكي؛ وفي نفس السياق، أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع وسط انحسار مخاطر الائتمان، حيث سجل مؤشر داو جونز ارتفاعاً بمقدار 238.37 نقطة. ويتوقع المحللون أن تحقق الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نمواً في أرباحها بنسبة 9.3% خلال الربع الثالث من العام، ما يعكس تحسناً في ثقة المستثمرين.
- تراجع سعر الذهب الفوري أكثر من 2.6% بعد الوصول لمستوى قياسي
- الذهب يستفيد من التوترات الجيوسياسية والشراء المركزي
- توقعات خفض أسعار الفائدة تدعم ارتفاع أسعار الذهب
- انخفاض أسعار الفضة والبلاديوم مع تحسن جودة الائتمان
- ارتفاع مؤشرات الأسهم وسط نمو أرباح الشركات
المعدن | السعر الحالي (دولار للأوقية) | التغير الأخير |
---|---|---|
الذهب الفوري | 4211.48 | -2.6% |
الفضة | غير محدد | -6% |
البلاتين | 1607.85 | – |
البلاديوم | غير محدد | -7.9% |
عقود الذهب الآجلة (ديسمبر) | 4213.30 | -2.1% |
تظل توقعات الذهب متشابكة مع التطورات الحاصلة في مسارات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يعكس تفاؤل المستثمرين التوازن الحذر حيال مستقبل تحركات السوق وأسعار الذهب. وبالرغم من استمرار الدولار الأمريكي في فقدان بعض قوته خلال الأسبوع، إلا أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يطرح احتمالات زيادة أسعار الفائدة مستقبلاً، ما يضيف عنصراً معقداً يؤثر على ديناميكية أسعار الذهب والأسهم على حد سواء