سبب الإصابات في النادي الأهلي خلال الفترات الماضية كان مرتبطًا بشكل كبير بحالة الجاهزية البدنية للاعبين، وهو ما أكده عبد الرحمن عيسى، المعد البدني السابق للفريق الأحمر، الذي أوضح كيف تعرّض اللاعبون لإصابات متكررة قبل أن يتمكن من إعادة مستوى الجاهزية إلى المسار الطبيعي قبل رحيله.
تحديات جاهزية لاعبي الأهلي وتأثيرها على الإصابات
أكد عبد الرحمن عيسى، خلال تصريحاته لقناة “أون سبورت 1″، أن الفارق الأساسي بين فترتي عمله مع الأهلي كان في مستوى الجاهزية البدنية للاعبين؛ حيث تولى المهمة مع عماد النحاس بعد رحيل مارسيل كولر، وعاد في فترة ثانية بعد انتهاء تجربة ريبيرو، وكانت الحالة البدنية متباينة بين الفترتين بشكل واضح، ما أسهم في ارتفاع نسبة الإصابات التي بلغت بين 50 و60% بسبب نقص الجاهزية.
وأشار عيسى إلى أن التخطيط الصحيح للأحمال يعتمد بشكل كبير على نمط التمرين، وغياب بعض الخطوات الأساسية يجعل من الصعب استكمال البرنامج التدريبي دون معوقات؛ مشددًا على وجود مشاكل حقيقية في التحكم بالمساحات خلال التمرينات مثل تغطية المساحات والضغط والاستلام بعد الانطلاقة السريعة، مما انعكس سلبًا على الأداء البدني والوقوع في الإصابات.
وعقب ذلك، أضاف أن قبل بداية الولاية الثانية مع عماد النحاس، كان هناك تواصل مع الجهاز الفني بخصوص حالة الجاهزية لبعض اللاعبين، حيث توقع أن يستعيد بعضهم جاهزيتهم تدريجيًا خلال المباراة الثالثة، بينما سيصل آخرون إلى القمة البدنية مع المباراة الرابعة (مواجهة الزمالك)، ولم تُسجل أي مضاعفات سواء في مباراة الزمالك أو بعدها ضد كهرباء الإسماعيلية، لأن الأمور بدأت تتحسن واللاعبون عادوا تدريجيًا إلى المسار الطبيعي.
تعامل الأهلي مع إصابة حسين الشحات وأثر الأحمال البدنية
فيما يخص إصابة حسين الشحات، أوضح عبد الرحمن عيسى أن اللاعب كان يتمرن بحماس ووتيرة مرتفعة قبل مواجهة الزمالك، ما دفع الجهاز الفني إلى تقليل الأحمال البدنية في الفترة التي تلت المباراة خشية تعرضه لإصابة، فتراجع أداء تدريباته لكن مع ذلك أصيب خلال تلك الفترة.
وشدد على أهمية مراعاة الفوارق بين اللاعبين فيما يتعلق بالأحمال البدنية، حيث تم تخصيص تدريبات فردية لأربعة لاعبين عقب المباراة الثانية والثالثة، مما مكنهم من الوصول إلى الجاهزية الكاملة في المباراة الرابعة والخامسة.
تفاصيل إصابة زيزو ودور الجهاز الفني والطبي في التعامل معها
عن حالة زيزو، أوضح عيسى أن اللاعب شعر بشد في العضلة الضامة، وقد استفسر الطبيب عماد النحاس من اللاعب عن شدة الألم، وأكد زيزو أنه قادر على اللعب، ولم يكن هناك خطأ في القرار، بل كان نابعًا من حماسه.
وأضاف أن في مثل هذه الحالات، يتوجب على الجهاز الطبي عرض رأيه والفِصل في القرار يعود للجهاز الفني، وعماد النحاس اعتمد على إحساس اللاعب بسبب ضيق الوقت، ولم تظهر على زيزو أعراض ظاهرة، إلا أن هناك خطرًا واضحًا تَبَيّن لاحقًا على لاعبين آخرين في المباريات التالية، ما عدا الذين شاركوا مع المنتخب.
وكشف أن المسؤولية عن الحالة البدنية الشاملة للاعبين تقع على عاتق جهاز ريبيرو وليس المعد البدني فقط، مؤكدًا أن هذا الجهاز يشرف على قياس مستوى الجاهزية بشكل كامل.
وفي سياق تقييم قدرات لاعبي الأهلي، أكد عيسى أن إمام عاشور يناسب تمامًا متطلبات مركزه، ويمتلك القدرة على خوض مباريات ذات إيقاع سريع رغم تنقله بين مراكز الوسط، فيما يتمتع تريزيجيه وطاهر بقدرة بدنية عالية، حيث يستطيع طاهر شغل أكثر من مركز بمهارة.
- تقييم الجاهزية البدنية باعتبارها العامل الأساسي لوقوع الإصابات
- تخصيص الأحمال البدنية حسب حالة كل لاعب
- التنسيق بين الجهاز الطبي والفني لاتخاذ القرارات الحاسمة
المباراة | حالة الجاهزية |
---|---|
المباراة الثالثة | استعادة جاهزية بعض اللاعبين |
المباراة الرابعة (الزمالك) | وصول معظم اللاعبين للجاهزية الكاملة |
المباراة الخامسة | تدريب فردي لـ 4 لاعبين وتأهيل كامل |