تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 3 أشهر مع تزايد التوترات وخفض الفائدة

مؤشر الدولار الأمريكي يشهد تراجعًا واضحًا خلال تعاملات الجمعة، متجهًا نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية له خلال الثلاثة أشهر الماضية، نتيجة تصاعد التوترات في التجارة العالمية واستمرار الجمود السياسي الناجم عن إغلاق الحكومة الأمريكية؛ حيث انخفض المؤشر الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.3% ليصل إلى 98.05 نقطة، مع توقع هبوط أسبوعي يقدر بـ 0.9%، وهي أكبر نسبة انخفاض منذ نهاية يوليو الماضي.

ارتفاع الين الياباني مقابل الدولار بعد تصريحات بنك اليابان والترقب لبيانات التضخم

في أسواق العملات، شهد الدولار تراجعًا أمام الين الياباني بنسبة 0.45% ليصل إلى 149.76 ينا، بعد تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، التي ألمح فيها إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري اعتمادًا على تحسن مؤشرات الاقتصاد الياباني؛ مما عزز من قوة الين في مواجهة الدولار. على الجانب الآخر، ارتفع اليورو مقابل العملة الأمريكية بنسبة 0.3% مسجلاً 1.1723 دولارًا، مدعومًا بترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم في منطقة اليورو خلال الساعات القادمة. كما حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بلغ 0.25% ليصل إلى 1.3464 دولار.

ضغوط مستمرة على الدولار وسط توقعات قوية لخفض أسعار الفائدة الأمريكية

تراجع مؤشر الدولار يأتي مع تصاعد التكهنات حول خفض مرتقب في أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة عقب تصريحات كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، والذي أكد دعمه لخفض إضافي في تكلفة الاقتراض خلال الاجتماع القادم للبنك الفيدرالي؛ ما يزيد من الضغوط على العملة الأمريكية ويؤثر في تحركاتها بسوق الصرف؛ هذا يشير إلى توجه البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي.

أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري: نظرة على التطورات الأخيرة

تابع السوق المصري تطور سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية، حيث شهدت الأسعار تقلبات متلاحقة في بعض البنوك؛ فيما يلي جدول بأسعار الدولار في البنك الأهلي المصري خلال الأيام الأخيرة:

• تراجع الدولار الأمريكي يعكس قلق المستثمرين من الجمود السياسي الأمريكي
• ارتفاع عملات كبرى مثل الين واليورو والجنيه الإسترليني يضيف ضغوطاً إضافية على الدولار
• توقعات خفض الفائدة تعزز فرص ضعف الدولار في المدى القصير

يتأثر مؤشر الدولار الأمريكي بتفاعلات معقدة بين سياسات البنوك المركزية، والبيانات الاقتصادية، والظروف السياسية؛ وهو ما يجعل متابعة تحركات الأسعار أمرًا حيويًا للمستثمرين والمتداولين على حد سواء، حيث ينتظر السوق بشغف قراءات جديدة للتضخم وعوامل تحدد مسار الفائدة الأمريكية، مما سيرسم مشهدًا أوضح لقوة الدولار في الأسابيع القادمة.