تطورات التعليم المهني والتقني محور نقاش تربية الكرك في اجتماعها الأخير

تناقش مديرية التربية والتعليم في قصبة الكرك أهمية تطوير التعليم المهني والتقني (BTEC) باعتباره جزءًا أساسيًا من خطتها للنهوض بمخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. إذ أكّد مدير التربية سامر المجالي خلال لقاء عُقد يوم الأحد ضرورة رصد الاحتياجات الخاصة بالمدارس المهنية، مع التركيز على ضرورة المتابعة المستمرة لتحسين البيئة التعليمية وضمان تحسين الأداء التعليمي.

## أهمية التعليم المهني والتقني (BTEC)

أصبح التعليم المهني والتقني ضرورة ملحّة في ظل متغيرات سوق العمل وارتفاع الطلب على المهارات التخصصية. وأشارت رئيسة قسم التعليم المهني فدوى الرولة خلال العرض التقييمي إلى الأداء السابق لنظام التعليم المهني، مؤكدة دور الأقسام المختلفة في تحقيق أهداف هذا النظام وتطويرها. حيث وضحت الرولة أن أهمية هذا النظام تكمن في تجهيز الكوادر الشابة للخيارات المهنية والتقنية المستقبلية، مع العمل على تخصيص الموارد الكافية لدعم قطاعات التعليم المهني.

## التخطيط الأكاديمي وبرامج التجميع

تطرق رئيس قسم التخطيط محمد الملاحمة إلى أهمية برامج التجميع في المسارات الأكاديمية، لا سيّما في مناطق عي، القطرانة، وقصبة الكرك. وقد أشار إلى الحقول التي تغطيها هذه المسارات، بما يشمل مجالات الهندسة والتكنولوجيا، واللغات، والقانون. وتهدف هذه المبادرات إلى توفير خيارات أوسع للطلاب وتمكينهم من تحديد مساراتهم المهنية بما يتناسب مع احتياجات السوق المتغيرة.

## التحديات والاستعدادات التعليمية

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تتطلب المرحلة المقبلة العديد من الجهود لضمان نجاح التعليم المهني والتقني في توفير بيئة تعليمية مثالية. ويأتي ذلك من خلال دراسة الاحتياجات وتجهيز المدارس المهنية بالمعدات والكوادر اللازمة. كما تعمل أقسام التخطيط والتعليم المهني على تطوير استراتيجيات تستند إلى المعلومات الميدانية لمواكبة التحولات الاقتصادية.

تؤكد مديرية التربية والتعليم في الكرك على أهمية التشبيك مع المجتمع المحلي والشركات لتعزيز فرص التدريب العملي. هذه الجهود تُعد خطوة محورية للنهوض بالتعليم المهني وتعزيز دوره في تحسين المخرجات التعليمية وتوفير كوادر مدربة ومؤهلة لسوق العمل.