زلزال إسطنبول بقوة 6.2 ريختر يهز تركيا ويثير ذعر السكان في الشوارع

شهدت مدينة إسطنبول التركية زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان في العديد من الولايات المجاورة للمدينة. ووفقًا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، فإن مركز الزلزال كان في منطقة سيليفري شمال إسطنبول، على عمق 6.92 كيلومتر تحت سطح الأرض، وتبعته هزات ارتدادية عديدة وصلت قوتها إلى 4.9 درجات.

الزلزال في تركيا وتأثيره على الاتصالات

تسبب الزلزال في اضطرابات ملموسة بقطاع الاتصالات، حيث اشتكى المواطنون من انقطاع واسع النطاق في خدمات الهواتف المحمولة والانترنت، مما صعب عملية التواصل مع ذويهم. ازدحمت أبراج الاتصالات بالمواطنين المطالبين بإعادة الاستقرار للخدمة، بينما دعا نشطاء إلى ضرورة تحسين البنية التحتية للاتصالات تكون قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية، خاصةً في المدن الكبرى مثل إسطنبول. وأكدت وزارة الاتصالات التركية أنها تنسق مع مشغلي الشبكات لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.

وسائل التواصل الاجتماعي بعد زلزال تركيا

تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصة رئيسية لمشاركة تطورات الحدث وتوثيقها، حيث نشر المستخدمون صورًا ومقاطع فيديو تُظهر الأضرار المختلفة في بعض المباني، خاصةً القديمة منها، بينما أظهرت مشاهد أخرى اهتزاز المياه في مضيق البوسفور بشكل واضح، كما امتلأت الساحات العامة بالسكان الذين خرجوا من منازلهم خشية وقوع المزيد من الهزات. كان انتشار الأخبار السريعة عبر الإنترنت سلاحًا ذا حدين، فبينما ساهم في نشر الوعي، استخدم بعض الأشخاص المنصات لترويج شائعات أثارت القلق، ما دفع إدارة “آفاد” لتحذير المواطنين من الوثوق إلا بالبيانات الرسمية.

تأثير زلزال تركيا على المباني وعمليات الإنقاذ

وفقًا للتقارير الأولية، تبين أن العديد من الأبنية في منطقة الزلزال قد تعرضت لتصدعات خفيفة دون تسجيل انهيارات تذكر. وبدأت فرق “آفاد” بالتعاون مع السلطات المحلية بتنفيذ أعمال المسح الميداني للتأكد من سلامة المنشآت والمرافق، مع استعدادهم للتدخل الفوري حيث يتم إرسال معدات ثقيلة للمناطق المتضررة. إضافة إلى ذلك، دُعيت جمعيات المجتمع المدني والمتطوعين لتقديم الدعم وتوفير المساعدة للمحتاجين، وقد حظيت هذه الدعوات باستجابة واسعة من المجتمع التركي.

الحدث التفاصيل
قوة الزلزال 6.2 درجات على مقياس ريختر
الموقع منطقة سيليفري شمال إسطنبول
العمق 6.92 كيلومتر تحت الأرض
الهزات الارتدادية بين 4.4 و4.9 درجات

في ظل هذه الكارثة، أظهرت تركيا استعدادها المسبق من خلال تفعيل خطط التدخل السريع، فيما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مواساة الشعب وأكد جاهزية فرق الإغاثة للعمل على مدار الساعة لضمان سلامة الجميع. ومع التحديات التي أبرزها الزلزال، شددت الحكومة التركية على تعزيز إجراءات الأمان في المدن الكبرى التي تقع على خطوط الزلازل.