الجيش يستعد لتسلم السيطرة الكاملة على الجنوب في خطوة حاسمة

يواجه الجيش اللبناني تحديات كبيرة لضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان في ظل الأوضاع المتوترة والاعتداءات المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يعمل بجهد دقيق لتفكيك الألغام ومخلفات الحروب وتأمين الطرقات وإزالة التهديدات المميتة التي تواجه المواطنين، ويتبنى الجيش رسالة تضحية لحفظ كيان الوطن والدفاع عن كافة أبنائه، وسط إشادة واسعة بجهوده في ظروف صعبة ومعقدة.

دور الجيش اللبناني في تأمين الجنوب

يُعتبر الجنوب اللبناني من أبرز المناطق التي تواجه تحديات أمنية وعسكرية، ولهذا يلعب الجيش اللبناني دورًا أساسيًا في تأمين الاستقرار فيها، ويُعزى ذلك إلى الجهود المبذولة من الوحدات المنتشرة على الأرض بين تفكيك الذخائر وإزالة الألغام لضمان عودة آمنة للمواطنين إلى منازلهم، ويُثني قائد الجيش العماد رودولف هيكل على هذا الدور البطولي الذي يسهم بشكل مباشر في حماية المدنيين والحفاظ على هيبة الدولة اللبنانية رغم التضحيات التي يقدمها الجنود يوميًا.

يتولى فوج الهندسة بالجيش مهمة دقيقة تتضمن الكشف عن الألغام والمخلفات الحربية وتنظيف المناطق المستهدفة وضمان سلامة السكان، كما يعمل الجيش بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز جهوده على الأرض، ويأتي ذلك في ظل أهمية تكامل الأطراف المعنية في تحقيق الاستقرار، إلى جانب تأمين الدعم المالي واللوجستي المطلوب لاستدامة الأداء الأمني والعسكري.

النجاحات الاستباقية للقوى الأمنية اللبنانية

يبرز الجيش اللبناني جهودًا إضافية على صعيد الاستباق الأمني، حيث تمكنت مديرية المخابرات مؤخرًا من إحباط محاولات إطلاق صواريخ عبر عمليات مركزة أسفرت عن ضبط خلايا متورطة، وتشير التحقيقات إلى وجود تواصل بين الأطراف المسؤولة عن تلك العمليات بما يعكس تعقيد التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وتُظهر هذه الإنجازات قدرة الجيش على تعزيز دوره الاستخباري رغم العقبات المادية واللوجستية التي يعانيها، مما يعزز من حماية السيادة اللبنانية ومنع تهديد الأمن الداخلي.

تحديات الجيش اللبناني والاستعداد للسيطرة على الجنوب بالكامل

ورغم إنجازاته الميدانية، لا تزال تواجه الجيش اللبناني تحديات كبيرة في العناصر والتمويل، إلا أنه يستمر في تقديم أداء استثنائي على كافة المستويات، وبدعم سياسي محلي شامل وتمويل دولي، لا سيما من قطر عبر مساعي رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، بات الجيش اللبناني مستعدًا لاستعادة السيطرة الكاملة على الجنوب فور انسحاب الجيش الإسرائيلي، وذلك وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به، إلا أن استكمال استقرار الجنوب يتطلب معالجة قضية سلاح حزب الله عبر تنفيذ الاتفاقيات العالقة.

من هنا يتضح أن دور الجيش اللبناني ليس مقتصرًا على العمليات القتالية فحسب، بل يمتد لتحقيق الأمن الشامل ومواجهة التحديات السياسية والعسكرية المعقدة، مما يؤكد على جاهزيته لحمل المسؤولية في مختلف الأوقات رغم الظروف المحيطة.