تصريحات ترامب تدفع الذهب نحو صعود قوي وسط توتر الحرب التجارية مع الصين

تصريح “نحن في حرب تجارية مع الصين” الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدث تأثيرًا مباشرًا على ارتفاع أسعار الذهب العالمية، حيث سجلت الأسعار مستويات قياسية غير مسبوقة مدفوعة بمواقف ترامب وقراراته الحاسمة، مما جعل السوق يترقب كيف ستتطور هذه المواجهة بين واشنطن وبكين وتأثيراتها على المعدن الأصفر.

تصريح الرئيس الأمريكي ورئيس الفيدرالي وتأثيرهما على أسعار الذهب العالمية

شهدت أسعار الذهب في جلسة الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.6%، إذ وصلت سعر الأوقية الفورية إلى 4218 دولار قبل أن تستقر عند 4207 دولار، متجاوزة مستوى 4200 دولار الذي يُعد نقطة مقاومة رئيسية، في مؤشر واضح على قوة الاتجاه الصعودي للذهب بينما تتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. جاء هذا الصعود بدعم من تصريحات رئيس الفيدرالي التي عبّر فيها عن قلقه بشأن تراجع معدلات التوظيف في السوق الأمريكي، مما يستدعي تطبيق سياسات نقدية أكثر تيسيرًا، ومدى إمكانية خفض أسعار الفائدة، وهو ما أشعل توقعات جديدة بدعم الذهب كملاذ آمن.

مع انتهاء جلسة التداول، اعتبر ترامب الصراع الحالي مع الصين حربًا تجارية مستمرة بلا شك، مما يزيد من التوتر في الأسواق المالية الأمريكية ويعزز الطلب على الذهب كملاذ لحماية القيمة. يشير هذا التصريح إلى زيادة مرتقبة في شراء البنوك المركزية للمعدن الأصفر، خاصة في ظل التقلبات المحتملة للدولار الأمريكي، الذي يُشكّل حوالي 58% من احتياطي النقد الأجنبي لدى الصين بقيمة 3.3387 ترليون دولار.

كيف تساهم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دفع أسعار الذهب لمستوى 4300 دولار؟

مع وجود تصريحين متتالين، أحدهما من رئيس الفيدرالي الذي فتح الأبواب أمام خفض محتمل للفائدة، والآخر من الرئيس الأمريكي الذي أكد أن الولايات المتحدة في قلب حرب تجارية مع الصين، يتزايد احتمال ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية. تشير التوقعات إلى أن سعر الأوقية قد يقترب من 4300 دولار في جلسة الخميس 16-10-2025، متجاوزًا العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة المقرر كانون الأول عند 4227 دولار.

يمثل هذا السيناريو تحوّلًا مهمًا في توجهات المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذات آمنة وسط الصراعات الاقتصادية العالمية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا رئيسيًا ضد مخاطر التضخم وتقلبات الأسواق المالية، لا سيما في ظل الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العظميين.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب العالمية وأسباب استمرارية الصعود

  • توقعات مستمرة بخفض الفائدة الأمريكية لتعزيز الاقتصاد.
  • زيادة ملحوظة في الطلب الشرائي من قبل المؤسسات والأفراد، مع تدفقات نقدية مرتفعة تجاه صناديق الاستثمار المرتبطة بالذهب.
  • تصريحات الرئيس الأمريكي التي اعتبرت الشد والجذب مع الصين حربًا تجارية حقيقة.
  • توقف جزئي للحكومة الأمريكية أثر سلبًا على الثقة الاقتصادية.
  • ارتفاع مستمر في معدلات التضخم عالمياً مما يعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كحماية للقيمة.
  • انخفاض عوائد السندات الأمريكية مما يقلل من جاذبية الأصول الأخرى مقارنة بالذهب.
  • تراجع مستويات التوظيف، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
  • تصاعد التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الاستقرار المالي العالمي.
التاريخ سعر أوقية الذهب (دولار)
الأربعاء 15-10-2025 4207 (إغلاق التداولات)
الخميس 16-10-2025 (متوقع) قرب 4300
العقود الآجلة ديسمبر 2025 4227

تعددت العوامل التي تساهم في دفع أسعار الذهب العالمية للصعود، من بينها تصعيد الرئيس الأمريكي بصريح العبارة لحالة الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبكين، وتوقعات خفض الفائدة التي تعزز من جاذبية الذهب، إلى جانب زيادة الطلب من المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذات آمنة في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية. هذا كله يشكل بيئة مثالية لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب وتحقيق مستويات غير مسبوقة في الفترة القادمة.