ولي العهد السعودي يفتتح الدورة التاسعة لمجلس الشورى ويؤكد دعم المملكة لقطر وفلسطين بإعلان رؤية واضحة لمستقبل التنمية والاستقرار في المنطقة، حيث جاء الافتتاح الرسمي للسنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى مسرحًا لتعزيز العلاقات الإقليمية والاقتصاد الوطني، في ظل حضور لافت وإشادة بإنجازات المملكة على كافة الأصعدة.
أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى تحت قيادة ولي العهد السعودي
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مقر المجلس بالرياض، وسط استقبال رسمي مهيب وعزف السلام الملكي، مؤكدًا حرص القيادة على استمرارية العمل الوطني. خلال كلمة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، تم تسليط الضوء على دور المجلس الحيوي في دعم التنمية الوطنية ومواكبة رؤى المملكة المستقبلية، حيث أصدر المجلس في السنة الأولى أكثر من 460 قراراً هاما شملت تقارير سنوية وأنظمة ولوائح واتفاقيات دولية، لتعزيز مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً.
الخطاب الملكي وعرض إنجازات الاقتصاد السعودي والتنمية الشاملة
قدّم ولي العهد الخطاب الملكي السنوي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مستعرضًا الإنجازات البارزة التي تحققت وفق توجيهات القيادة الحكيمة، مؤكدًا أن تأسيس الدولة رسخ مبادئ الشريعة الإسلامية والعدل والشورى كأساس متين للنهج الوطني، مع استمرار الجهود لخدمة الحرمين الشريفين ورفع مكانة الوطن. أشار الخطاب إلى أن مساهمة الأنشطة غير النفطية بلغت 56% من الناتج المحلي، مما يدل على نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي، ووضح أن المملكة أصبحت من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين العالميين، حيث اتخذت أكثر من 660 شركة عالمية الرياض مقراً إقليمياً لها، متجاوزة الأهداف الموضوعة لعام 2030، إلى جانب ارتفاع نسبة توطين الصناعة العسكرية إلى 19%، مع خطط طموحة لتعزيز القدرات الدفاعية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الجهود المبذولة لتقليل البطالة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
المجال | النسبة الحالية | النسبة السابقة |
---|---|---|
مساهمة الأنشطة غير النفطية | 56% | غير محددة |
توطين الصناعة العسكرية | 19% | 2% |
عدد الشركات العالمية في الرياض | 660+ | مستهدف لعام 2030 |
مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية ودعم الاستقرار في المنطقة
أكد ولي العهد السعودي خلال الخطاب الرسمي على رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر، ووصّفها بأنها تهديد خطير لأمن المنطقة، مما يستدعي تحركًا جماعياً عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، مؤكدًا وقوف المملكة مع قطر في اتخاذ الإجراءات الرادعة لحماية أمنها وسيادتها. وجدد تأكيد المملكة على الثبات في موقفها تجاه القضية الفلسطينية، مع الإشادة بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002 والتي تعد إطارًا واقعيًا لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما تناول الخطاب الدعم السعودي لسوريا ولبنان واليمن والسودان، من خلال المبادرات الدبلوماسية والإنسانية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار في هذه الدول، مشددًا على أن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا عبر التعاون والتكامل فيما بين الدول العربية والإسلامية.
- رفض الاعتداءات على دولة قطر ودعم سيادتها
- تأكيد دعم القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية
- دعم جهود الاستقرار للسوريا ولبنان واليمن والسودان
- تشجيع التعاون والتضامن الإقليمي العربي والإسلامي
إن افتتاح ولي العهد السعودي للسنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى يعكس رؤى المملكة الطموحة التي تستهدف الارتقاء بالمواطن وحماية مصالح الوطن العليا، مع مواصلة تطوير مسيرة الإصلاح والتحديث لتثبيتها في مكانة متقدمة بين الدول المؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي، بما يؤمن تطلعات المستقبل ويعزز مكانة المملكة اقتصادياً وسياسياً وأمنيًا.