منتخب إسرائيل يثير احتجاجات واسعة في إيطاليا ضد مشاركة الكيان في تصفيات كأس العالم
تحولت احتجاجات ضد مشاركة منتخب إسرائيل في تصفيات كأس العالم إلى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة أوديني الإيطالية، وسط تصاعد الغضب من دعم الرياضة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الألم الذي تعيشه غزة بسبب جرائم الإبادة. رفع المحتجون شعار “لا مكان لإسرائيل”، معربين عن رفضهم استغلال الرياضة لتجميل صورة الاحتلال وتبييض جرائمه ضد الفلسطينيين، مما أثار توترًا وتصعيدًا أمنيًا خلال الفعالية.
مواجهة المحتجين مع الشرطة في أوديني بسبب مشاركة منتخب إسرائيل
شهدت مدينة أوديني حالة من التوتر بعدما تحولت المسيرة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء ضد مشاركة منتخب إسرائيل في تصفيات كأس العالم إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، بعد محاولات من بعض الشبان لخرق الطوق الأمني عند ساحة “بريمو ماجو”، حيث ردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع دون تردد؛ الأمر الذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم صحفيون، كما تم توقيف نحو عشرين متظاهرًا. وكانت البداية سلمية، إلا أن تصاعد الأحداث عكس عمق الاحتقان والغضب تجاه مشاركة الكيان الإسرائيلي في الفعاليات الرياضية، في ظل استمرار جرائمه في غزة.
الرفض الشعبي لإدماج الرياضة في سياسات الاحتلال الإسرائيلي
جاءت الاحتجاجات لتؤكد رفض المجتمع الإيطالي والناشطين العرب والفلسطينيين استخدام الرياضة كأداة لتلميع وجه الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبر المحتجون أن استضافة مباريات يشارك فيها منتخب إسرائيل تشكل دعما غير مباشر لتثبيت الاحتلال وممارساته القمعية بحق الفلسطينيين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة. رفع المتظاهرون شعارات واضحة مثل “لا مكان لإسرائيل” و”أوقفوا التطبيع الرياضي مع الاحتلال”، مطالبين بضرورة إلغاء أي فعاليات رياضية تشمل الكيان الإسرائيلي حتى ينتهي العدوان.
احتجاجات متزامنة ورفض التطبيع أمام هيئة الإذاعة والتلفزيون في تورينو
تزامنًا مع المباراة، شهدت مدينة تورينو موجة احتجاجية متواصلة أمام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية (RAI)، حيث تجمع العشرات من النشطاء ووجهوا رسالة رمزية قوية عبر رشق واجهة المبنى بكرات قدم ملطخة بالطلاء الأحمر، في إشارة إلى الدم الفلسطيني المسفوك على أيدي الاحتلال الإسرائيلي. كما رفعت لافتات كتب عليها “أوقفوا التطبيع الرياضي مع الاحتلال” و”ارفعوا البطاقة الحمراء لإسرائيل”، مما يعكس رفضًا شعبياً واضحًا لأي محاولة لخلط الرياضة بسياسة الاحتلال، ودعوة إلى ضرورة الفصل بين الرياضة وأحداث القتل والتدمير التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
- احتجاجات سلمية تحولت إلى اشتباكات مع الشرطة في أوديني
- إصابة ثلاثة متظاهرين بينهم صحفيون وتوقيف عشرين ناشطًا
- رسائل مناهضة للتطبيع الرياضي مع الاحتلال في تورينو
- استخدام الرموز واللافتات للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في غزة
شهدت احتجاجات مشاركة منتخب إسرائيل في مباريات كأس العالم تفاعلاً محليًا وعالميًا، حيث أكدت الأحداث أن الرياضة ليست بمعزل عن القضايا الوطنية والحقوقية، وأن المجتمعات المدنية ترفض بأي شكل من الأشكال محاولة استغلال الفعاليات الرياضية لتجسيد عمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، الذي لا تزال جراحه مفتوحة وتقاوم محاولة الطمس والإبادة.