النحاس يعبر عن أمنيته بقيادة الأهلي في كأس العالم للأندية

قيادة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 كان حلم عماد النحاس الذي وصفه بحلم لم يتحقق رغم كل الجهود التي بذلها مع الفريق الأحمر، حيث أكد المدرب السابق للنادي الأهلي أنه كان يتمنى بكل قوة أن يقود الفريق في تلك البطولة الكبرى، خاصةً بعد تجربته التي شهدت نجاحات عديدة ومسؤوليات متتالية مع القلعة الحمراء.

مسيرة عماد النحاس في قيادة الأهلي ومركزه في كأس العالم للأندية 2025

تولى عماد النحاس تدريب النادي الأهلي في ولايتين مؤقتين، حيث كانت الولاية الأولى عقب رحيل المدرب مارسيل كولر في الموسم الماضي، وكان نجاحه كبيراً حينما حقق الدوري الممتاز مع الفريق، ما رفع من مكانته داخل النادي وجعله جزءًا أساسياً في الجهاز الفني حتى إعلان تعاقد الأهلي مع الإسباني خوسيه ريبيرو. قبل مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، تولى النحاس منصب المدرب العام، غير أن الفريق خرج من الدور التمهيدي في المونديال محتلاً المركز الرابع، مما أثر على وضعه الفني. بعد رحيل ريبيرو في الموسم الحالي تولى النحاس مجددًا منصب المدير الفني مؤقتًا لخمس مباريات، قبل تعيين المدرب الدنماركي ييس توروب.

تجارب عماد النحاس مع الجهاز الفني الجديد ورحيل يحيى عطية الله

عماد النحاس لم يرفض الانخراط في الجهاز الفني تحت قيادة ييس توروب، حيث صرح في حديثه لقناة إم بي سي مصر 2 أنه كان منفتحاً لفكرة أن يعمل مساعدًا للمدرب الجديد، مؤكدًا أن ذلك لم يمنعه من اتخاذ قرار الرحيل لتجربة تدريب خارجية مع نادي الزوراء العراقي. وعلى الصعيد الإداري، نفى النحاس كونه صاحب القرار في رحيل المدافع يحيى عطية الله عن الأهلي، مشيرًا إلى أن تلك القرارات تتخذها الإدارة الفنية العليا وليس هو شخصيًا. وعلى جانب آخر، كان هناك جدل حول أداء المدرب الإسباني ريبيرو، حيث أشار النحاس إلى أنه ليس مدربًا ضعيفًا أو محدود الإمكانيات، لكنه أكد أن قرار عدم مشاركة اللاعب أحمد عبدالقادر في التدريبات الجماعية كان بقرار من ريبيرو شخصيًا.

عوامل وأسباب انتقال عماد النحاس لقيادة فريق الزوراء العراقي

اتخذ عماد النحاس قرار الرحيل عن الأهلي بعد أن طوى صفحة الإدارة الفنية المؤقتة التي قادها، وفضل خوض تجربة جديدة في الدوري العراقي بقيادة نادي الزوراء، وهو ما يعكس الطموح والتحدي في مسيرته التدريبية. ومن بين العوامل التي قد تفسر هذا القرار:

• رغبة النحاس في تجربة بيئة عمل مختلفة تمنحه فرصة قيادة مستقلة كاملة، بعيدة عن العمل كمدرب عام أو مساعد.
• الحاجة إلى إثبات قدراته على صعيد التدريب الراقي في دوري أجنبي، والدخول في تحديات جديدة.
• تجنب احتمالات الاستمرار في دورات تدريب مؤقتة ينتهي أجلها بعودة مدرب آخر.

تجربة عماد النحاس مع الأهلي والأحداث التي صاحبتها تمنحنا نموذجًا واضحًا لمسيرة مدرب افتقد فرصة قيادة الفريق في كأس العالم للأندية 2025، على الرغم من كل التحديات والنجاحات التي حققها، ليؤكد أن مهنة التدريب تظل مليئة بالتغيرات والحظوظ التي لا تتوقف عند عقد أو فترة معينة، بل تمتد إلى بحث دائم عن الفرصة الأفضل والأكثر ملاءمة لأهداف الطموح المهني.