المغرب يطلق خدمات الجيل الخامس استعدادًا لاستضافة كأس أمم أفريقيا

تستعد المملكة المغربية بشكل فعّال لإطلاق خدمة الجيل الخامس (5G) بداية شهر نونبر المقبل، وهو موعد يتزامن مع استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، حيث تمهد هذه الخطوة لتطور رقمي بارز يعزز من البنية التحتية التكنولوجية للمملكة، ووفقًا لتقارير الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT)، فإنه يتم الآن إجراء الاستعدادات والتجهيزات النهائية لإطلاق هذه التقنية الثورية.

كيف تطلق المغرب خدمة الجيل الخامس 5G؟

يمثل إطلاق تقنية الجيل الخامس (5G) في المغرب ارتقاءً ملحوظًا في قطاع الاتصالات، حيث تخضع الشبكات المحلية حالياً لفترة اختبارات تقنية تستغرق ستة أشهر لضمان جاهزية البنية التحتية، وتشمل هذه الاختبارات إعداد الترددات اللازمة وتطوير الشبكات بما يتماشى مع المعايير العالمية؛ إضافة إلى تهيئة دفاتر التحملات وتعديلات التقنية المطلوبة، وتخطط الجهات الرسمية بالتنسيق مع شركات الاتصال لضمان تغطية مدن كبرى في المرحلة الأولى قبل التوسع التدريجي إلى بقية مناطق البلاد.

أهمية خدمة 5G في تعزيز الاقتصاد والتنمية بالمغرب

للجيل الخامس من الانترنت تأثير كبير على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تسهم خدمة 5G في تحسين كفاءة الصناعات المختلفة مثل مصانع السيارات والطيران والمناطق الصناعية بشكل عام، كما تتيح التكنولوجيا فائقة السرعة فرصًا جديدة في الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الحكومية لتعزيز الابتكار، ومن خلال الربط السريع بشبكات الإنترنت ستدعم الخدمة التجارة الإلكترونية ومجال الخدمات الرقمية المتطورة، مما يعزز من جذب الاستثمارات وتنشيط الأعمال المغربية بالتوازي مع التحضير لكأس الأمم الإفريقية.

المدن المستهدفة وعملية التوسع لخدمة الجيل الخامس في المغرب

سيتم إطلاق الجيل الخامس في مدن رئيسية مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش، نظرًا للطبيعة الحضرية لهذه المدن والكثافة السكانية العالية بها، وستتركز التغطية في مراحلها الأولى على المواقع الاستراتيجية مثل المناطق الصناعية والإدارات العمومية ومراكز الأنشطة الكبرى، وتتضمن خطة الانتشار توسيع التغطية تدريجياً لتصل إلى كافة أنحاء المملكة، حيث يمثل الهدف الرئيسي تحقيق تغطية شاملة تواكب التطور الرقمي العالمي وتغطي احتياجات السكان.

يمثل إطلاق خدمة 5G علامة فارقة في مسيرة التطور الرقمي في المملكة المغربية، حيث يسهم في تحسين الاتصال ودفع عجلة التنمية المستدامة، ومن خلال استضافة بطولة رياضية كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية، تبرز التكنولوجيا كعامل رئيسي يدعم البنية التحتية المتقدمة ويرفع من مكانة المغرب عالميًا.