نقطة واحدة.. الإمارات تقترب من حجز مقعد في كأس العالم

منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم يقف على أبواب كتابة التاريخ بكل قوة حين يواجه العنابي القطري مساء الثلاثاء في ملعب جاسم حمد بالعاصمة الدوحة، ضمن قمة خليجية حاسمة ستحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026؛ إذ يسعى رجال الأبيض لتحقيق حلم الوطن بالتأهل للنهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخهم، بعد المشاركة الأولى في كأس العالم 1990 بإيطاليا، بينما يأمل المنتخب القطري المضيف في التأهل لأول مرة عبر الأدوار التنافسية، بعدما شارك الموسم الماضي بكأس العالم 2022 كمستضيف.

التحضيرات والتكتيكات في مواجهة المنتخب الإماراتي والقطري للتأهل إلى كأس العالم 2026

تُعد مواجهة المنتخب الإماراتي أمام العنابي القطري معركة تكتيكية بامتياز يقودها المدرب الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأبيض، والإسباني لوبيتيغي على رأس الجهاز الفني للمنتخب القطري، خاصة أن أصحاب الأرض يبحثون عن الفوز فقط بعد تعادلهم مع عمان بهدف سلبي في الجولة الأولى من التصفيات، مع ترقب واضح من المنتخب العماني الذي يأمل في نتاج هذه المباراة لصالحه في حال فوز الإمارات. وسيخوض صاحب المركز الثاني في المجموعة مباراتَي ذهاب وإياب مع ثاني المجموعة الثانية التي يتنافس عليها المنتخبان السعودي والعراقي. شهد اللقاء الأول للإمارات تغيراً تكتيكياً ملهماً من جانب كوزمين حين حول خطة اللعب من 4-2-3-1 في الشوط الأول إلى 4-4-2 في الشوط الثاني، الأمر الذي أسهم في قلب النتيجة من تأخر إلى انتصار مثير.

يعتمد منتخب الإمارات بشكل كبير على قدرات النجم كايو لوكاس في الهجوم، بعدما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة بتسجيل هدف الفوز على عمان، ومن المتوقع أن يشارك لووان حتى وإن كان من على مقاعد البدلاء، ما يعزز خيارات الأبيض الهجومية. أما وسط الميدان فسيشهد ترتيب أوراق دقيقا، حيث يُحتمل مشاركة يحيى نادر بشكل أساسي، على أن ترتكز خطة الأبيض على الصلابة الدفاعية التي ستكون مفتاح التقدم إلى كأس العالم. الحفاظ على شباك الحارس الأمين وجبال الدفاع خالد عيسى ضرورة استراتيجية لضمان العودة من الدوحة ببطاقة التأهل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو المقبل. يتحتم على لاعبي المنتخب الإماراتي الدخول في مباراة هادئة ومركزة، مع السيطره على مجريات اللعب وفق السيناريو المرغوب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نمط المواجهة السريعة قد يرهق اللاعبين بعد المواجهة البدنية والذهنية الصعبة التي خاضوها أمام عمان خلال أقل من 72 ساعة.

مواجهة نجم قطر أكرم عفيف ومستقبل المنتخب الإماراتي في كأس العالم 2026

تمثل مواجهة أكرم عفيف، أفضل لاعب آسيوي مرتين، أبرز تحديات المنتخب الإماراتي في قمة التأهل لكأس العالم 2026؛ إذ يعد النجم القطري التحرك الأبرز داخل تشكيلة العنابي، حيث يستغل تحركاته الفردية وتسديداته من خارج منطقة الجزاء لزعزعة دفاعات الخصوم. يسعى المدرب لوبيتيغي إلى منح المعز علي دوراً محورياً في قيادة الهجوم، واستغلال فرص التسجيل التي قد يمنحها أداء الأبيض، ليقود العنابي إلى تحقيق حلم التأهل الثاني على التوالي للمونديال بعد مشاركته الأولى في 2022.

• اعتماد منتخب الإمارات على تشكيلة متماسكة دفاعياً وهجومياً
• ترتيب أوراق وسط الميدان لتعزيز فرص السيطرة والتمريرات المؤثرة
• مواجهة استراتيجيات مهاجمي قطر، وأبرزها أكرم عفيف والمعز علي
• دمج اللاعبين الأساسيين والبدلاء حسب الحالة البدنية والفنية

غيابات وإحصائيات تاريخية تُؤثر على حسابات مباراة الإمارات وقطر في تصفيات كأس العالم 2026

يبرز غياب يحيى الغساني، الذي سيمتد إلى 4 أسابيع إثر الإصابة التي تعرض لها أمام عمان في ملحق التصفيات الآسيوية، كعامل مؤثر قوّي في استراتيجية منتخب الإمارات في مواجهة العنابي القطري؛ إذ غاب الغساني بعد مشاركته الأساسية في اللقاء السابق، مما يزيد الضغوط على «فرسان» الأبيض، خصوصاً مع وجود سردار أزمون في قائمة الإصابات لدى قطر، حيث فقد الفريق ورقتين مهاجمتين خلال فترة التوقف الدولي.

تُتّسم لقاءات الإمارات وقطر بتاريخ غني من المواجهات، إذ ستكون المباراة القادمة هي السابعة والثلاثون في تاريخ المنافسات الرسمية؛ حيث التقى المنتخبان في 36 مواجهة سابقة حقق الأبيض فيها 12 انتصاراً، مقابل 14 فوزاً للعنابي، وانتهت 10 لقاءات بالتعادل. شهدت الدوحة آخر مباراة بفوز الإمارات 3-1 في 5 سبتمبر 2024، بينما كانت المواجهة الرسمية الأخيرة بين الفريقين على أرض «خليجي 26» بالكويت وتعادل خلالها المنتخبان 1-1.

يُذكر أن لقاء الثلاثاء يمثل الحوار الثالث بين المنتخب الإماراتي والقطري في التصفيات، بعد مباراتين في الدور الثالث، كان الفوز من نصيب الأبيض في الأولى 3-1 على أرض الدوحة، ثم تفوق الإمارات بخماسية نظيفة في مباراة الإياب على ملعب آل نهيان؛ مما يعزز ثقة الأبيض في التقدم نحو كأس العالم 2026 وتحقيق إنجاز طال انتظاره على مدار 35 عاماً متصلة.