مباراة مصيرية.. إيطاليا تستقبل إسرائيل في تصفيات مونديال 2026 وسط إجراءات أمنية مشددة

تأهل المنتخب الإيطالي إلى مونديال 2026 يظل مرتبطًا بقوة بمباراته ضد إسرائيل الثلاثاء، حيث يتوجب على الأتزوري تعزيز مركزه الثاني في المجموعة التاسعة لضمان المرور إلى الملحق الأوروبي وسط توتر جيوسياسي كبير، ما يجعل الفوز ضرورة ملحة وإشارة على عودتهم إلى المنافسة بجدية.

الوضع الحالي لمنتخب إيطاليا في تصفيات مونديال 2026 وفرص التأهل عبر الملحق الأوروبي

يعيش المنتخب الإيطالي تحت ضغط شديد في الوقت الراهن، إذ يدرك جيدًا أن طريق تأهله لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيمر عبر بوابة الملحق الأوروبي، ما لم تحدث معجزة ويتمكن من تصدر المجموعة بشكل مباشر. عادت إيطاليا إلى سكّة الانتصارات بقيادة مدربها جينارو غاتوزو، لاعب الوسط السابق، بعد فوزها المتتالي في ثلاث مباريات كان آخرها على إستونيا بنتيجة 3-1، وسجل المنتخب خلال هذه المباريات 13 هدفًا ممتازًا مكنته من استعادة المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة من 5 مباريات. ويتصدر النرويج الترتيب بتحقيقها العلامة الكاملة 18 نقطة من 6 انتصارات، مع أفضلية كبيرة في فارق الأهداف (+26 مقابل +7 لمنتخب إيطاليا) مما يزيد تحدي تأهل الأزوري مباشرة.

التحديات الفنية والنفسية للمنتخب الإيطالي في مواجهة إسرائيل ضمن تصفيات مونديال 2026

على مستوى الفريق، يشعر لاعبو المنتخب الإيطالي بضغط هائل بسبب تأخرهم بست نقاط عن النرويج القوية، ورغم امتلاكهم مباراة أكثر، فإن نسبة تأهلهم المباشر ما زالت صعبة. تأجلت آمال التأهل المباشر إلى كأس العالم حتى بعد الفوز المتوقّع في المباريات الثلاث القادمة، ومن ضمنها اللقاء الحاسم ضد النرويج على ملعب سان سيرو يوم 16 نوفمبر؛ إذ يسعى غاتوزو -الذي خلف لوتشانو سباليتي في يونيو- إلى ضمان المركز الثاني بتركيز كامل. تأتي مباراة الثلاثاء ضد إسرائيل وسط مشكلات، فقد يعاني المنتخب من غياب مهاجمه البارز مويس كين المصاب في الكاحل، الذي كان يسجل بانتظام في المباريات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الأزوري خط هجوم قويًا مع لاعبين جدد مثل ماتيو ريتيغي وغاكومو راسبادوري وفرانتشيسكو بيو إسبوزيتو الذين أعادوا الحياة لهجوم المنتخب وجعله تنافسيًا في مواجهة الخصوم.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أجواء مباراة إيطاليا وإسرائيل ضمن تصفيات مونديال 2026

تشهد هذه المواجهة بين إيطاليا وإسرائيل توترًا جيوسياسيًا مرتفعًا يصعب تجاهله، خصوصًا بعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي حصلت في أوسلو عقب سحق المنتخب النرويجي لإسرائيل 5-0. في الداخل الإيطالي، تشدد السلطات الأمنية أخطر تحضيراتها لمواجهة محتملة «محفوفة بالمخاطر»؛ حيث أشار وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي إلى أن هذه المباراة تحتاج إلى حذر شديد بعيدًا عن إثارة الذعر. وقد تم نشر حوالي ألف شرطي لحماية المباراة من أي اضطرابات، مع تركيز خاص على مدينة أوديني التي اختيرت لعزل الأحداث عن المراكز الحضرية الكبرى، حيث شهدت مظاهرات ضخمة قبل عدة أسابيع. وتجري الاستعدادات لمسيرة ضخمة متوقعة يشارك فيها نحو 10 آلاف متظاهر تحت حراسة مشددة، تبدأ قبل صافرة بداية اللقاء بساعات قليلة.

• تعزيز الفوز على إسرائيل لحسم المركز الثاني
• الاستعداد الجيد لمباراة الملحق الأوروبي
• التعامل مع الضغوط الأمنية والجيوسياسية
• إدارة الغيابات والإصابات داخل صفوف المنتخب

يبقى مستقبل تأهل المنتخب الإيطالي إلى مونديال 2026 رهينًا بأدائه في المواجهة المقبلة أمام إسرائيل، التي تمثل محطة حاسمة يقدم فيها الأزوري أفضل ما لديه لتحقيق الفوز، مضافًا إلى استعداده لملاقاة نرويج الذي يملك حظوظًا كبيرة حال تمكن من إيقافه في «النهائي» الحاسم على ملعب سان سيرو، مع تفادي أي عوامل خارج الملعب قد تؤثر على الأداء أو النتائج في ظل الأجواء المتوترة التي تحيط بالمباراة.