تحدي العمر.. مباراة العراق تضع مدربي في أصعب محطة تدريبية

مواجهة العراق في الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 تشكل أبرز لحظة في تاريخ هيرفي رينار كمدرب، إذ يرى أن هذه المباراة هي الأكثر أهمية في مسيرته التدريبية، ويأمل أن تؤدي إلى التأهل المباشر للمونديال، حيث يصعد المنتخب السعودي في حال التعادل.

التحضيرات النهائية لمواجهة العراق وتأثيرها على فرص التأهل لكأس العالم 2026

يستعد المنتخب السعودي بكل شدّة لمواجهة العراق يوم الثلاثاء في ختام مباريات الملحق الآسيوي، حيث تبدو بطاقة التأهل مهددة للفائز مباشرة، فيما يكفي التعادل للأخضر لضمان الصعود، وسط أجواء من التوتر والمسؤولية التي يشعر بها اللاعبون، وفق تصريحات هيرفي رينار في المؤتمر الصحفي، إذ أكد أنها “أهم مباراة في حياته التدريبية”، مشددًا على جاهزية الفريق والاستعداد التام لتحقيق الهدف المرجو وهو بلوغ نهائيات كأس العالم 2026.

أشار رينار إلى أن المنتخب السعودي يتعامل مع المباراة باعتبارها محك صعب؛ فالمواجهة تمثل لحظة “نكون أو لا نكون” تسلط الضوء على الطموحات السعودية، وأوضح أن الضغوطات التي أشار إليها مدرب العراق تُعد بالنسبة له وللاعبين حافزًا إيجابيًا لتحفيز الأداء وتقديم أفضل ما لديهم.

ثقة رينار في اللاعبين ورئيس الاتحاد ودور النجوم في التأهل إلى كأس العالم 2026

عاد هيرفي رينار لتولي تدريب الأخضر السعودي بدافع من ثقته الكبيرة بلاعبي المنتخب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، معتبراً أن التحديات والصعوبات تزيد من حماسته، خاصة وأن دافع الفوز والتأهل حاضر بقوة لدى جميع اللاعبين. ولفت الانتباه إلى تواصلّه المستمر مع نجوم الفريق مثل صالح الشهري وسالم الدوسري وحسان تمبكتي، مشيراً إلى أن التحضيرات تسير بهدوء وتركيز، دون أي تشتت، والهدف الأسمى فقط هو تحقيق النصر والتأهل.

مواقف وأرقام: الترتيب الحالي وسيناريوهات التأهل لنهائيات كأس العالم 2026

يتصدر المنتخب السعودي قائمة المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة مع فارق أهداف +1، يليه العراق بنفس الرصيد وفارق الأهداف ذاته، بينما تراجعت إندونيسيا بلا نقاط بعد مباراتين، مما يمنحها فرصة ضئيلة أو منعدمة للتأهل. وبخصوص السيناريوهات:

• فوز السعودية يعني تأهل الأخضر مباشرة إلى مونديال 2026
• فوز العراق يمنح التأشيرة للعراق
• التعادل يصب في صالح السعودية نظرًا لتفوقها بعدد الأهداف المسجلة

وكان منتخب السعودية قد حقق فوزًا صعبًا على إندونيسيا بنتيجة 3-2، بينما تغلّب العراق بفارق هدف وحيد على الفريق ذاته. ويلتقي وصيفا المجموعتين الأولى والثانية في نوفمبر القادم على بطاقة الملحق العالمي، الذي يشهد تنافسًا شرسًا بين ست منتخبات من قارات مختلفة على آخر بطاقتين للتأهل إلى بطولة كأس العالم في مارس القادم، حيث من المنتظر أن يخوض الفائز من هذه المواجهات ضمن المنتخبات العربية تجربة قوية في الملحق العالمي.

تشير هذه الملابسات إلى أن المواجهة بين السعودية والعراق ليست مجرد مباراة في الملحق الآسيوي، بل هي معركة حاسمة تحمل في طياتها أعباء وطموحات كبيرة لجميع الأطراف، وتبرز الرغبة السعودية الواضحة في تحقيق التأهل عبر هذه الخطوة الحاسمة.