يشهد لبنان اليوم جهوداً متسارعة لتحسين العلاقات الخارجية وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، في ظل تحديات سياسية واقتصادية معقدة تواجه البلاد، حيث يواصل الرئيس جوزيف عون مساعيه لإعادة الدور اللبناني إلى الخارطة العربية من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، ومع كل ذلك يتم السعي لتحقيق التوازن بين قضايا داخلية شائكة كملف سلاح “حزب الله” والعلاقات مع إسرائيل، وبين إعادة بناء الدولة الوطنية واستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بهذا البلد.
دور الإمارات في دعم لبنان وتحقيق الاستقرار
برزت دولة الإمارات كأحد أهم الداعمين للبنان تاريخياً، حيث أكدت الزيارة الأخيرة لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش إلى بيروت عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب عن استعداد دولة الإمارات لتقديم دعم إضافي يعزز من استقرار لبنان وإعماره، وبحسب تصريحات الرئيس اللبناني، يعبر هذا التعاون عن رغبة متجددة في تدعيم العلاقات العربية وإعادة بناء روابط الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة بما يسهم في تلبية تطلعات الشعب اللبناني الذي عانى لعقود من أزمات متتالية.
وذكر غباش خلال لقاءاته مع القيادة اللبنانية أن الإمارات تقدر خصوصية لبنان ودوره في العالم العربي؛ وأكد أن التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة هي خطوة إيجابية لبناء الدولة وتحقيق الاستقرار، كما صرح الرئيس عون بأن استعادة الثقة مع الإمارات تمثل فرصة لفتح صفحة جديدة تعكس الأهمية المتبادلة بين الطرفين.
التعزيز المستمر للعلاقات اللبنانية الإماراتية يساعد على فتح مزيد من آفاق التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تدخل الدول الشقيقة لدعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة في لبنان.
أهمية الحوار الداخلي في حل قضايا لبنان
أشار الرئيس اللبناني إلى أهمية تعزيز الحوار الداخلي لحل القضايا الوطنية مثل إعادة هيكلة الاقتصاد ومعالجة الوضع المصرفي، بالإضافة إلى احتواء تداعيات ملف سلاح “حزب الله”، حيث شدد على حتمية مواصلة الحوار رغم الخلافات، واعتبر أن الحلول التوافقية هي السبيل الوحيد لتجنب التصعيد الداخلي، وفتح المجال لتقديم حلول مستقبلية عادلة، ووسط هذه المعطيات يدور الحديث عن ضرورة بناء استراتيجية دفاعية شاملة يتم من خلالها معالجة القضايا المرتبطة بالسيادة الوطنية.
ومن جانبه لفت وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى دور مصر في دعم استقرار لبنان والتزامها بتنفيذ القرارات الدولية كجزء من الحلول المطروحة، ما يدعم استعادة لبنان مكانته عبر توافق داخلي يقوده الحوار البناء، فالتفاهم الداخلي لا يسهم فقط في حل الأزمات بل يعزز ثقة المجتمع الدولي بهذا النهج.
التطورات الإقليمية وتأثيرها على لبنان
لا يمكن إغفال تأثير التصعيد الإقليمي على لبنان، إذ تزايدت التوترات مؤخرًا بين إسرائيل و”حزب الله” في ظل محاولات تل أبيب لفرض سيطرتها العسكرية والدبلوماسية، كما أن المفاوضات الإيرانية-الأمريكية حول الملف النووي تلقي بظلالها على مستقبل الاستقرار في المنطقة، لهذا يرى محللون أن الرؤية اللبنانية تتطلب مزيداً من التماسك الوطني والانفتاح على المبادرات الخارجية الصادقة التي تهدف لدعم لبنان وليس التدخل في شؤونه الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز ملف النازحين السوريين كعبء إضافي على الحكومة اللبنانية، حيث دعا وزير الخارجية اللبناني المجتمع الدولي لتبني مقاربة شاملة يتم فيها العمل على إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم كحل مستدام للضغوط الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان.
في ختام المطاف، يقف لبنان أمام فرصة ذهبية لبناء مرحلة سياسية واجتماعية جديدة تعكس طموح الشعب، وهذه المرحلة ستحتاج إلى تعاون محلي ودولي على جميع المستويات لإعادة هذا البلد العريق إلى مساره الصحيح.
موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر أبريل 2025 في السعودية: تقديم الصرف إلى 27 مارس بسبب عيد الفطر
تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي 2025 على نايل سات وعربسات لمتابعة أفضل الوثائقيات.
لمسة ميسي السحرية تعود من جديد لتضيء أجواء برشلونة
مسلسل عثمان الحلقة 188 اعلان 3 كامل مترجم للعربية | عثمان ينقذ حليمه ويقضي على صوفيا !!
شوف مين يكسب؟ غزل المحلة ضد المصري وزد قدام سيراميكا كليوباترا
شوف الجديد: قيمة الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك المصرية
فرح اطفالك ونزلها على تلفازك.. تردد قناة وناسة للأطفال 2025 ومميزاتها الرائعة
مفاجآت نارية: المؤسس عثمان الحلقة 189 تكشف عن تحالفات غير متوقعة ومصير حليمة الغامض