قفزة قياسية.. الذهب يحطم الأرقام بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية وهبوط الدولار

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية جاء نتيجة زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال تعاملات يوم الإثنين، تزامناً مع المخاوف المتزايدة من احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، إضافة إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي وسط توقعات بتيسير الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب وسط تراجع الدولار والمخاوف الحكومية

شهدت أسعار الذهب نمواً ملحوظاً خلال جلسة يوم الإثنين، حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.21%، مما يعادل زيادة تُقدر بـ46.2 دولار، لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 3855.20 دولار للأوقية؛ وهو أعلى سعر مسجل للذهب في التاريخ الحديث. جاء هذا الارتفاع في ظل تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مع تصاعد المخاوف حيال إمكانية إغلاق الحكومة الأمريكية، الأمر الذي يحفز المستثمرين على اللجوء إلى المعادن الثمينة كعنصر أمان لثرواتهم.

دور انخفاض مؤشر الدولار في دعم أسواق الذهب والمعادن الثمينة

أكد ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في شركة “هاي ريدج فيوتشرز”، أن تراجع مؤشر الدولار كان عاملاً رئيسياً ساهم في دفع أسعار الذهب للارتفاع، حيث انخفض المؤشر بنسبة 0.24% مسجلاً 97 نقطة خلال نفس الفترة؛ ما أدى إلى دعم أسواق المعادن الثمينة بشكل عام، واستقطاب المزيد من السيولة نحو الذهب. وتُشير هذه التطورات إلى أن ضعف الدولار يُعزز جاذبية الذهب كأداة للحفاظ على القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية.

اللقاء المرتقب بين الرئيس ترامب والكونجرس وتأثيره على أسعار الذهب

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مساء يوم الإثنين إلى اجتماع مع قادة الحزبين في الكونجرس بهدف مناقشة تمديد تمويل الحكومة الفيدرالية، في محاولة لتفادي إغلاقها المتوقع بدءاً من يوم الأربعاء إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي. هذا الحدث السياسي الهام يشير إلى استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالأسواق المالية، ما يجعل الذهب يحتفظ بمكانته كملاذ آمن وسط تلك التوترات. في سياق متصل، من الضروري متابعة هذه التطورات عن كثب لأنها تلعب دوراً محورياً في تحركات أسعار الذهب.

عوامل تدفع المستثمرين إلى الذهب مع استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب بشكل مباشر بعدة عوامل اقتصادية وسياسية أبرزها:

• المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره على الاستقرار الاقتصادي
• تراجع قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
• توقعات استمرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف تكاليف الاقتراض لدعم الاقتصاد
• تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات السياسية والمالية

حالة من الترقب تسيطر على الأسواق مع استمرار النقاشات السياسية بواشنطن، حيث تعتمد تحركات أسعار الذهب بشكل كبير على نتائج فحوى الاجتماعات الحكومية والاقتصادية، في ظل التأثير الملحوظ لكل من انخفاض الدولار والمخاوف المتعلقة بتمويل الحكومة الفيدرالية، مما يؤكد أهمية متابعة مجريات الأحداث السياسية والاقتصادية لقياس تطورات أسعار الذهب والاحتفاظ بمكانتة كملاذ آمن للمستثمرين.