أسعار الذهب تتراجع بنسبة 1.30% مبتعدة عن مستوياتها القياسية

شهدت أسعار الذهب اليوم انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالمستويات القياسية التي سجلها مؤخراً، حيث استقر سعر الأونصة عند 3380 دولاراً، بعد أن لامس حاجز 3499 دولاراً سابقاً، وسط تقلبات حادة نتيجة زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، يأتي ذلك بالتزامن مع انتعاش مؤشرات وول ستريت بفضل تصريحات إيجابية حول قرب التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

أسعار الذهب وأهم التحركات اليومية

أسعار الذهب سجلت نسبة تراجع بلغت 1.30% وقت إغلاق التداول عند الساعة 18:35 بتوقيت جرينتش، لتصبح القيمة 3381 دولاراً للأونصة، هذا الانخفاض جاء في وقت شهدت مؤشرات الأسواق المالية ارتفاعاً قوياً مثل مؤشر داو جونز الذي ارتفع بنسبة 2.8% ومؤشر ناسداك وS&P500 اللذين حققا نمواً تخطى 2.7%. هذا الأداء القوي لأسواق الأسهم يعود لاستعادة المستثمرين ثقتهم في أسواق المال والتوجه نحو الشراء بعد موجة التفاؤل البسيطة الناتجة عن التقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعزز الآمال بحل النزاعات التجارية بين الطرفين.

تأثير الحرب التجارية على سعر الذهب

تساهم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل كبير في التأثير على أسعار الذهب، فقد زاد الطلب على المعدن النفيس كونه يعتبر ملاذاً آمناً في ظل تصاعد التوترات التجارية والمخاوف الجيوسياسية. تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الرسوم الجمركية وتشديده على انتقاده لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لعبت دوراً رئيسياً في تقلبات السوق. بالرغم من إعلان هدنة جمركية مؤقتة مدتها 90 يوماً، إلا أن الأسواق لم تستجب بالشكل الإيجابي المتوقع، وظلت حالة التأهب تسيطر على المستثمرين الذين يراقبون بحذر مدى جدوى هذه الهدنة على الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.

التنبؤات المستقبلية لاتجاه سعر الذهب

ما زال الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن رغم التراجعات المؤقتة، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 14.2% خلال الشهر الجاري فقط، فيما وصلت المكاسب الإجمالية منذ بداية العام الحالي إلى حوالي 31%. يُتوقع أن تستمر العوامل الداعمة لارتفاع الذهب مثل ضعف الدولار الأميركي، وتصاعد التوترات التجارية، والتحقيقات المستمرة في السياسات الجمركية الأميركية بشأن واردات المعادن والمواد الحيوية. على صعيد آخر، تعاني المناجم من تناقص كميات الذهب الخام وتراجع جودته ما يُساهم في زيادة الكلفة الإنتاجية ويؤدي بالتبعية لدفع الأسعار نحو الارتفاع خلال السنوات القادمة، خصوصاً إذا استمرت ضغوط الطلب العالمي على هذا المعدن النفيس.