يا خبر أبيض! ميتا تسرّع تقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد عمرك بدقة أسرع!

أعلنت إنستجرام عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز حماية المراهقين على منصتها، حيث ستعتمد الشركة على أنظمة متقدمة لتحديد أعمار المستخدمين وتحقيق بيئة أكثر أمانًا، خاصةً للفئات العمرية الأصغر. تأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من الإعدادات التقييدية لحماية المراهقين من المحتوى غير المناسب والتفاعلات الغريبة، مما يجعل الإنستجرام أكثر أمانًا للصغار.

استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أمان المراهقين على إنستجرام

بدأت إنستجرام في إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار المستخدمين بشكل أدق، وذلك باستخدام إشارات ذكية مثل الرسائل التي يتلقاها المستخدمون وأسلوب التفاعل مع المحتوى. على سبيل المثال، إذا وجد النظام المستخدمين يحتفلون بعيد ميلادهم الـ16 أو الـ18 عبر رسائل خاصة، سيُفترض أنهم في هذا العمر ويتم تعديل إعدادات حساباتهم تلقائيًا. يتيح هذا النهج حماية المراهقين من التفاعلات غير المناسبة؛ كما أضافت الشركة المزيد من القيود على حسابات المراهقين لجعلها خاصة افتراضيًا ولمنع الغرباء من إرسال رسائل لهم أو عرض محتوى غير مناسب.

حماية حسابات المراهقين باستخدام الإعدادات الافتراضية

تعتمد إنستجرام على الإعدادات الافتراضية للحسابات الخاصة بالمراهقين؛ حيث يتم تقييد الوصول إلى هذه الحسابات بشكل كبير، بحيث لا يمكن للغرباء عرض الملفات الشخصية أو التواصل مع أصحابها. كما تم تعزيز قيود إضافية على نوعية المحتوى المتاح لهذه الفئة العمرية لضمان تجربة آمنة ومناسبة. وفقًا للشركة، تُفعّل هذه الميزات تلقائيًا لجميع المستخدمين الذين تُحدد أعمارهم ضمن الفئة الصغيرة، وأي حسابات يدّعي أصحابها أنهم بالغون بينما تشير الأدلة إلى خلاف ذلك ستكون هدفًا للإعدادات التلقائية للأمان من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

استجابة ميتا للضغوط بشأن أمان المراهقين على منصتها

تعرضت ميتا لضغوط متزايدة من الحكومات والمنظمات المعنية بشأن حماية الأطفال على الإنترنت؛ حيث يخضع الأمر لتحقيقات متعددة مثل الاتحاد الأوروبي الذي بدأ تحقيقًا العام الماضي لفحص فاعلية الإجراءات المتخذة. كما أُثيرت انتقادات واسعة للشركة بسبب التقارير المقلقة التي تشير إلى وجود معتدين على المنصة يستهدفون المستخدمين الصغار. في الوقت نفسه، تواجه شركات التكنولوجيا نقاشات مستمرة حول مسؤولياتها عن حماية البيانات والخصوصية، خاصة بعد تصاعد الخلاف بين ميتا وجوجل حول دور متاجر التطبيقات في حماية المراهقين.

بهذه المبادرات، تؤكد إنستجرام التزامها بتوفير منصة آمنة لجميع المستخدمين وخاصة المراهقين، ويبقى السؤال المطروح هو إلى أي مدى يمكن للشركة الاستمرار في تحسين هذه التكنولوجيا وتطبيقها عالميًا بما يواكب المتطلبات القانونية والاجتماعية المتزايدة حول حماية الأطفال على الإنترنت.