شوف الحكاية: زيلينسكي يطالب روسيا برد واضح على مقترح الهدنة

يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نحو تحقيق وقف إطلاق النار مع روسيا، معلنًا استعداده لإجراء مفاوضات بنّاءة لضمان حماية البنى التحتية المدنية التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء تصاعد الصراع، وقد جاء ذلك بالتزامن مع جهود دولية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدعم الحلول الدبلوماسية وترسيخ الالتزام بسلام شامل ومستدام بين الطرفين.

زيلينسكي يطالب روسيا بموقف واضح حول الهدنة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا إلى تقديم رد واضح على مقترح وقف استهداف الأهداف المدنية والبنى التحتية الحيوية، مؤكدًا أن هذا الحل يمثل خطوة محورية نحو بناء الثقة بين الجانبين، وأشار إلى أن أوكرانيا تظل متمسكة بالحوار كسبيل لإرساء مبادئ السلام، وشدد زيلينسكي على ضرورة التزام روسيا بتعهد واضح فيما يتعلق بوقف القصف على المواقع المدنية؛ وهو ما سيشكّل أرضية مناسبة لمواصلة التفاوض بين الأطراف الدولية المعنية بالتوصل لاتفاق سلام.

الجهود الدولية لدعم عملية السلام

تقوم عدة دول كبرى بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمبادرات مكثفة لدفع المحادثات الأممية نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث من المقرر عقد اجتماع في لندن يوم الأربعاء بمشاركة مفاوضين من هذه الدول إلى جانب أوكرانيا، وأكدت تصريحات الرئيس زيلينسكي أنه مستعد بشكل كامل لبذل أقصى الجهود لتحقيق تقدم ملموس على صعيد وقف إطلاق النار والتوصّل لاتفاق دائم، ووصف الاجتماعات المقبلة بأنها فرصة كبيرة لمعالجة جميع القضايا العالقة وإيجاد حلول شاملة تحقق المصالح المشتركة.

التحديات التي تواجه أوكرانيا في المفاوضات

تواجه أوكرانيا ضغوطًا متعددة من دول أوروبية وأطراف دولية لإتمام صيغة اتفاق تتضمن تنازلات سياسية معينة، خاصةً مع استمرار تخوف الشركاء الأوروبيين من تداعيات استمرار الصراع على استقرار المنطقة، وقد أفادت بعض التقارير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستأنف المحادثات الثنائية مع روسيا لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وفي الوقت ذاته، تلعب كل من فرنسا وبريطانيا أدوارًا بارزة ضمن “تحالف الراغبين”، حيث يهدف هذا التحالف إلى توفير دعم قوي لأوكرانيا ومساعدتها على تعزيز موقفها التفاوضي والحد من أضرار التصعيد العسكري.

بهذه الجهود المكثفة، تأمل الدول المعنية بالأزمة أن تتحقق الهدنة ويعم السلام، مما يسهم في إنهاء أزمة عانت منها المنطقة لسنوات طويلة، وعلى الرغم من التحديات، تظل الأطراف الدولية متفائلة بإمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي يعيد الاستقرار إلى أوكرانيا.