عبث غير مسبوق.. فضيحة تربوية تهز جهة الشرق بعد مباراة ولوج الإدارة التربوية

مباراة ولوج مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية دورة يوليوز 2025 بجهة الشرق شهدت فضيحة مدوية أطلقت ناقوس الخطر حول شدة الإقصاء الانتقائي والعشوائية في التقييم، مما أدى إلى فقدان الثقة في آلية ترقية الكفاءات التعليمية بالقطاع، حيث تحولت المباراة من محطة لتكريم أطر التعليم إلى ساحة لمحسوبيات وتلاعبات واضحة تضر بمصداقية العمل التربوي.

الأسباب والعوامل وراء ضعف نتائج مباراة تكوين أطر الإدارة التربوية بجهة الشرق

كانت النتائج المعلنة في مباراة ولوج مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية – دورة يوليوز 2025 – صادمة لجهة الشرق، إذ تم تسجيل أقل نسبة نجاح مقارنة مع باقي الجهات، حيث لم يتجاوز عدد الناجحين في الشق الكتابي 46 مترشحاً فقط، بينما تجاوزت النسبة 80% في جهات أخرى. هذه التباينات تدفع إلى التساؤل حول حقيقة توزيع النتائج وهل كانت حادثة عشوائية أم ترتيبا مسبقا، لا سيما أن 15 ناجحاً من أصل 46 كانوا في نفس القاعة رقم 4، ما يعادل نصف عدد الناجحين بالجهة. هذا الواقع يكشف عن احتمال وجود تلاعب في عملية التصحيح والتقييم.

الخلل في عملية التصحيح ودوره في تراجع نتائج مباراة تكوين أطر الإدارة التربوية

شهادات موثوقة من داخل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق تؤكد أن التصحيح تم على يد أطر غير مختصة بمجال الإدارة التربوية، وبدون توحيد معايير التصحيح، وهو ما يناقض مبادئ الشفافية والعدالة. هذه الممارسات أدت إلى استبعاد مئات المترشحين الذين لم يتمكنوا من فهم الأسباب الحقيقية التي أثرت على تقييمهم، مما يشير إلى ضعف المصداقية والتقيد بأخلاقيات المنافسة. وازدادت الأزمة حين تم إعلان نجاح أستاذ تاريخ لم يستوف شرط الأقدمية القانونية المتمثل في 10 سنوات خدمة فعلية، بما يخالف المذكرة المنظمة ويؤكد وجود اختراقات وتواطؤات في فحص الملفات.

النتائج والأثر المستدام لمباراة تكوين أطر الإدارة التربوية على جهة الشرق

تُطرح أسئلة محورية حول مدى صحة استمرار اعتماد مباراة تكوين أطر الإدارة التربوية بجهة الشرق كمنصة لترقية المهارات القيادية، خصوصًا أن الجهة نفسها تحقق سنوياً أعلى نسب نجاح بين المتعلمين، مما يناقض النتائج المتواضعة للأطر التربوية. يبدو أن هناك سياسة ممنهجة تهدف إلى تهميش الطموحات الحقيقية وتفريغ العملية من قيمها، لتحويلها إلى مسابقات مفخخة تُستخدم كأدوات إقصائية.

  • أضعف نسبة نجاح مسجلة بجهة الشرق تبلغ 46 ناجحاً فقط
  • نصف الناجحين جاءوا من قاعة واحدة (القاعة رقم 4)
  • تصحيح غير موضوعي بأطر غير مختصة ودون معايير موحدة
  • نجاح أستاذ لم يستوف شرط الأقدمية القانونية (أقل من 10 سنوات)
  • غياب الشفافية والتوزيع الانتقائي للنتائج
الجهة نسبة النجاح في الشق الكتابي (%)
جهة الشرق 30 تقريباً (46 ناجحاً)
جهات أخرى تفوق 80%

هذا الواقع يطرح العديد من التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذه التجاوزات، ومن يقف خلف السماح بترشح أشخاص لا يملكون المؤهلات المطلوبة، وكيف يتم التصديق على نتائج تنتهك قواعد المنافسة العادلة، الأمر الذي يؤكد طغيان المحسوبية على قاعدة الكفاءة في جهة الشرق.

في ضوء هذه المعطيات، تبدو مباراة تكوين أطر الإدارة التربوية دورة يوليوز 2025 بجهة الشرق نموذجاً صارخا للإقصاء الممنهج والتجاوزات التنظيمية؛ حيث لم تعد المباراة مجرد اختبار موضوعي لقياس الكفاءة، بل أضحت ساحة للتلاعب بآمال الأطر التربوية وتهميش جهودهم وسط غياب واضح للشفافية والمساءلة.