شوف التفاصيل: كتائب القسام تكشف عن كمين كسر السيف شمال غزة

كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام يوم الأحد تفاصيل عملية عسكرية نوعية شمال قطاع غزة أطلقت عليها اسم “كمين كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون، وأوضحت الكتائب في بيانها المكثف أن العملية استهدفت قوات خاصة إسرائيلية، مما أوقع إصابات مباشرة وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، في تطور جديد يؤكد انعدام الاستقرار الأمني في المنطقة.

تفاصيل كمين “كسر السيف” من كتائب القسام

قامت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتنفيذ هذا الكمين بدقة بالغة، بدأ الهجوم بتوجيه ضربة مباشرة لجيب عسكري من نوع “storm” تابع للجيش الإسرائيلي باستخدام قذائف مضادة للدروع، حيث وقع العديد من الإصابات في صفوف العدو، وأضافت الكتائب في بيانها أن القوة الإسرائيلية التي حاولت التدخل والإنقاذ تمت مواجهتها بعبوة “تلفزيونية 3” المصممة لاستهداف الأفراد بشكل فعال، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من القوات بين قتلى وجرحى، إضافة إلى استهداف موقع عسكري مستحدث بأربع قذائف RPG، مما عزز الخسائر لدى الطرف الإسرائيلي.

إقرار جيش الاحتلال بسقوط قتلى ومصابين

في ظل تصاعد المواجهات، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين خلال الاشتباكات في شمال قطاع غزة، وهي أولى الخسائر البشرية للاحتلال منذ تصعيد العنف واستئناف الحرب ضد القطاع في مارس الماضي، كما زعمت الحكومة الإسرائيلية على لسان متحدثها أن استعادة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة تعد أمرًا معقدًا وغير ممكن في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن المفاوضات مع حركة حماس لن تشمل وقف العمليات العسكرية في القطاع.

صفقة الأسرى ومستقبل المواجهات بين حماس وإسرائيل

شهدت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل أيام التزام نسبي منذ يناير الماضي، ولكن انهار الاتفاق بعد تصاعد الحرب في مارس، وتطالب تل أبيب بإطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء كمرحلة أولى مع استمرار الضغوط العسكرية، بينما تصر حماس على ربط أي اتفاق قادم بوقف شامل للحرب ورفع الحصار عن غزة، كما تشير التقارير الإسرائيلية الأخيرة إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا بقطاع غزة، مقابل أكثر من 9500 أسير فلسطيني يعانون من ممارسات لا إنسانية داخل السجون الإسرائيلية، تسببت في وفاة العديد منهم وفق المنظمات الحقوقية.

في الختام، تشير الأحداث إلى تعمق الأزمة بين الجانبين، مع استمرار حماس في تنفيذ عمليات نوعية ورفضها أي تنازلات في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، ويبقى التساؤل حول إمكانية تحقيق تسوية شاملة تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتحقيق هدنة دائمة في غزة، وسط ضغوط المجتمع الدولي وعدم استقرار الأوضاع في المنطقة.