شوف الجديد: سوق الأسهم السعودية يتراجع 77 نقطة بانخفاض تاسي 0.67%

شهد سوق الأسهم السعودية “تداول” اليوم تراجعاً ملحوظاً مع خسائر طالت المؤشر العام “تاسي”، حيث تراجع بنسبة 0.67% بما يعادل 77.94 نقطة ليستقر عند مستوى 11,548.66 نقطة. تعكس هذه الخسائر زيادة في الحذر بين المستثمرين، خاصةً مع التراجعات الجماعية التي شملت القطاعات الرئيسية، مثل قطاع الطاقة والبنوك، مما يشير إلى ضغوط بيعية واسعة النطاق وتأثير التحديات الاقتصادية العالمية على معنويات السوق.

تفاصيل الأداء اليومي في سوق الأسهم السعودية

شهد سوق الأسهم السعودية إغلاقاً باللون الأحمر لكافة القطاعات الرئيسية، وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار شملت السوق ككل. سجل قطاع المواد الأساسية انخفاضاً بنسبة 0.71%، بينما تراجع قطاع البنوك بشكل طفيف بنسبة 0.20%، وهبط قطاع الاتصالات بنسبة 0.19%. هذا الانخفاض الجماعي يعكس الموجة السلبية التي تحيط بأداء السوق، والتي قد تكون متأثرة بعوامل عديدة تتعلق بظروف الاقتصاد المحلي والعالمي. ومن حيث أداء الأسهم، كان سهم “دار الأركان” أكبر الخاسرين بانخفاض بلغت نسبته 5.51%، في المقابل حقق سهم “طباعة وتغليف” مكاسب قوية بنسبة 9.86% ليصبح الأكثر ارتفاعاً في جلسة اليوم.

حركة التداول وسلوك المستثمرين في السوق

بلغت قيمة التداولات خلال الجلسة 3.577 مليار ريال، بزيادة طفيفة عن الجلسة السابقة، حيث تم تداول 167.91 مليون سهم. ورغم ارتفاع قيمة التداولات، انخفض حجم الأسهم المتداولة مقارنة بجلسة الأحد، التي شهدت تداول 187.03 مليون سهم. تصدر سهم “نايس ون” قائمة الأسهم من حيث القيمة المتداولة بإجمالي بلغ 274.93 مليون ريال، بينما سجل سهم “شمس” أكبر كمية تداول بـ 13.87 مليون سهم. يعكس هذا الأداء تركيز المستثمرين على أسهم ذات سيولة وقيمة مرتفعة، مما يُظهر الاهتمام بأسهم معينة وسط التراجع العام للسوق.

تراجع السوق الموازي “نمو” وأسباب الأداء السلبي

لم يكن السوق الموازي “نمو” بمنأى عن التراجع، حيث هبط مؤشر “نمو حد أعلى” بنسبة 1.17% فاقداً 340.41 نقطة ليستقر عند مستوى 28,637.78 نقطة. يشير هذا الانخفاض إلى استمرار التحديات التي تواجه أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تكون أكثر عرضة للتأثر بتقلبات السوق. يرجح محللون أن التراجع في السوق الموازي يعكس الحذر الشديد من قبل المستثمرين، حيث انصبّ التركيز على تقليل المخاطر نتيجة التحديات الاقتصادية المرتبطة بقطاع الطاقة وأسعار النفط.

وعلى ضوء هذه البيانات، يرى الخبراء أن المستثمرين بحاجة إلى التركيز على أسهم الشركات ذات الأداء القوي والأساسيات المستقرة مع الابتعاد عن المضاربات قصيرة الأجل. وبينما تستمر تقلبات الأسواق، تظل فرص الانتعاش مرهونة بتطورات إيجابية في أسعار الطاقة، أو تعزيز السياسات المالية والنقدية التي تدعم القطاعات الرئيسية.