شوف الجديد: أسعار النفط تنخفض مع تطورات المحادثات النووية بين أمريكا وإيران

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الإثنين بنسبة 1%، متأثرة بتطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ما قلل من المخاوف بشأن انكماش الإمدادات النفطية من إيران، التي تُعد واحدة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط، وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي هبوطًا ملحوظًا رغم المكاسب التي شهدتها في الجلسات السابقة.

تأثير المحادثات النووية الإيرانية على أسعار النفط

تأثرت أسعار النفط بشكل كبير بتقدم المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن اتفاق الجانبين على وضع إطار جديد لاتفاق نووي محتمل وسط تفاؤل بشأن التوصل لاتفاق قريب، الأمر الذي ساهم في خفض أسعار النفط نتيجة التوقعات بزيادة المعروض الإيراني في الأسواق، وبالمقابل، تواجه إيران عقوبات إضافية فرضتها الولايات المتحدة على شركات صينية تتعامل مع النفط الإيراني، في خطوة تهدف للضغط على طهران اقتصاديًا.

اتجاهات أسعار النفط العالمية

سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 1.63% ليصل إلى 66.85 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.70% ليسجل 63.58 دولارًا للبرميل، ويعزى هذا التراجع إلى المخاوف المتعلقة بالزيادة المتوقعة للإمدادات النفطية الإيرانية بعد تخفيف الحظر، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل توقعات الانكماش الاقتصادي التي قد تحد من الطلب العالمي على النفط في الأشهر المقبلة؛ مع ذلك، قد تحكم هذه الاتجاهات تأثيرات سوقية أخرى مثل زيادة الطلب الموسمي أو أي اضطرابات جيوسياسية تؤدي إلى نقص الإمدادات.

مكاسب سابقة ومخاوف حول الإمدادات

رغم التراجع الأخير، حقق كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب ملحوظة الأسبوع الماضي، حيث سجل الأول ارتفاعًا بنسبة 3.2% في جلسة الخميس، فيما ارتفع الأخير بنسبة 3.54%، وتعود هذه المكاسب بشكل رئيسي إلى مخاوف متزايدة بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط الإيرانية والتي دفعت أسعار النفط للصعود المؤقت، بالإضافة إلى التفاؤل الحذر بشأن الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي عززت الطلب الفوري على النفط.

في النهاية، تظل أسعار النفط متأرجحة تبعًا للمستجدات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك المحادثات النووية الإيرانية والعقوبات الأمريكية المستمرة، ومع استمرار المخاوف الجيوسياسية، قد يبقى سوق النفط عرضة للتقلبات المستمرة، مع تركيز المستثمرين على تطورات الساحة العالمية التي تؤثر على العرض والطلب في السوق.