حكم الجماع في نهار رمضان وماذا يفعل الزوجان لتعويض ذلك؟ الدكتور محمد علي يوضح

لا يجوز للصائم جماع الزوجة في نهار رمضان، فهذا يُعتبر انتهاكًا لحرمة الشهر الكريم ويُفسد الصوم على من كان متعمدًا وعالمًا بالحكم. يجب على من ارتكب هذا الفعل أن يتوب إلى الله ويؤدي كفارة صيام تكون بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا، حسب الاستطاعة.

حكم الجماع في نهار رمضان

أوضح الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن الجماع في نهار رمضان يُعد كبيرة تُبطل الصوم إذا تم عن عمد وعلم بالحكم. وبيّن أن الكفارة الكبرى على الترتيب تشمل عتق رقبة، وفي حال عدم الاستطاعة يُفرض صيام شهرين متتابعين، وإذا تعذر ذلك يكون الحل بإطعام ستين مسكينًا. على الشخص المُخطئ أيضًا قضاء يوم الصيام الذي أفسِد وإمساك بقية اليوم مراعاةً لحرمة الشهر.

ما الحكم إذا كانت الزوجة مكرهة؟

في سياق مرتبط، أشار الداعية إلى أنه في حال لم تكن الزوجة مكرهة على الجماع، يفسد صيامها أيضًا حسب قول الفقهاء، مع وجود خلاف بين العلماء حول وجوب الكفارة عليها. من الضروري على الزوجين تقدير حرمة شهر رمضان والابتعاد عن أي فعل يُبطل الصوم أو يُعرضهما للكفارة.

أهمية التوبة عن الخطأ

أكد الدكتور محمد علي على أهمية التوبة النصوح عن مثل هذه الأفعال، وضرورة الالتزام بالأدب الشرعي خلال الشهر الكريم. رمضان يُعد فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات وترك المحرمات. لذلك، يتعين على المسلمين اغتنام هذه الأيام لتحصيل الأجر العظيم، والابتعاد عن كل ما يُنقص من قدسية هذا الشهر.

ختامًا، الصيام هو عبادة عظيمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الروحية والجسدية. ينبغي على المسلم الحرص الشديد على صون هذه العبادة والابتعاد عما يمكن أن يُفسدها، مع الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وأداء الكفارة في حال ارتكاب أي مخالفة.