الإفتاء تجيب: حكم اكل الفسيخ والرنجه يوم شم النسيم وكيفية الاحتفال به شرعا

يعد شم النسيم من أعرق العادات الاجتماعية التي يحتفل بها المصريون سنويا، لذا يطرحون باستمرار حكم اكل الفسيخ والرنجه يوم شم النسيم، ويتميز هذا اليوم بطقوس خاصة تتضمن الخروج إلى المتنزهات، تناول أطعمة معينة مثل الفسيخ والرنجة، وتلوين البيض، ويعتبر اليوم بمثابة مناسبة للفرح والتواصل الاجتماعي بين المصريين، حيث يشارك فيه جميع أفراد المجتمع من مختلف الأديان، ورغم أن هذه العادة تتزامن مع نهاية صوم المسيحيين، إلا أن العديد من المسلمين أيضا يشاركون في الاحتفال، الأمر الذي يعكس التعايش والتلاحم بين مختلف طوائف الشعب المصري.

حكم اكل الفسيخ والرنجه يوم شم النسيم

من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال وحكم اكل الفسيخ والرنجه يوم شم النسيم لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية ولكن مع الالتزام بعدة ضوابط، وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بالعيد والخروج للمتنزهات لا حرج فيه ما لم يتضمن أي ضرر خاص أو عام، مثل تناول أطعمة غير صحية أو التسبب في إزعاج للآخرين أو الإخلال بالآداب العامة، وشددت على أهمية الحفاظ على حقوق الطريق، عدم إزعاج الآخرين، والحفاظ على نظافة الأماكن العامة، ومن هنا يمكن القول إن الاحتفال بشم النسيم وتناول الفسيخ يعد أمرا مباحا طالما التزم الناس بهذه الشروط.

مظاهر الاحتفال بشم النسيم

في سياق الحديث عن حكم اكل الفسيخ والرنجه يوم شم النسيم، تتمثل أهمية الاحتفال به باعتباره أحد المناسبات الاجتماعية التي ترتبط بالربيع، الذي يحتفل به عادة بعد انتهاء صوم المسيحيين، ويأتي ضمن تقاليد عميقة في المجتمع المصري. فبخلاف كونه مناسبة للمرح، فإن شم النسيم يعكس قوة التلاحم بين الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، ويعزز من مشاعر الوحدة الوطنية، وبينما تتعدد مظاهر الاحتفال، فإن بعضها يعد محببا للشرع مثل صلة الأرحام، التمتع بالطعام الطيب، والاستجمام لتجديد النشاط، وأن تناول الفسيخ والرنجة في هذا اليوم يعد جزءًا من تقاليد قديمة لا تتعارض مع قيم الإسلام طالما تم الاحتفال بها بطرق تحترم حدود الشرع والمجتمع.