يا خبر مهم: دراسة علمية تكشف مخاطر الزلازل بالناظور والشمال الشرقي في المغرب

تُبرز الدراسات العلمية الحديثة أهمية تحليل النشاط الزلزالي لفهم تأثيراته على المناطق السكنية، وقد سلط الدكتور أبوبكر الشعراوي الضوء في دراسته الجديدة على شدة الاهتزازات الزلزالية بمدينة الناظور وضواحيها، مُقدمًا رؤى دقيقة حول التحديات الجيوتقنية لتطوير استراتيجيات بناء مقاومة للزلازل، يُعتبر هذا العمل مرجعًا هامًا لدعم مشروعات التعمير المستدام في المناطق المعرضة للمخاطر الطبيعية.

تحليل شدة الزلازل في مدينة الناظور وضواحيها

تركز دراسة الدكتور أبوبكر الشعراوي على النشاط الزلزالي الذي يهدد شمال شرق المغرب باستخدام قاعدة بيانات تفوق 1000 زلزال، تم تحليل هذه البيانات لتحديد شدة الاهتزازات من مصدرها إلى السطح، مما يساهم في إعداد خطط عمرانية أكثر أمانًا واستدامة. بالإضافة إلى الاعتماد على تقييمات جيوتقنية موثوقة، توصلت الدراسة إلى استنتاجات تُفيد مدن الناظور، الحسيمة، الدريوش، بركان، والسعيدية، ووفرت توصيات دقيقة للمهندسين والمخططين الحضريين.

الدكتور أبوبكر الشعراوي ومساهماته العلمية البارزة

يُعد الدكتور أبوبكر الشعراوي واحدًا من أبرز الخبراء المغاربة في مجال زلازل الهندسة المدنية. بفضل أبحاثه المنشورة في مجلات علمية مُحكمة ومنصات مرجعية مثل ResearchGate وSCOPUS، حصل الدكتور الشعراوي على أكثر من آلاف الاستشهادات الأكاديمية، مما يجعله ضمن أفضل 2% من العلماء عالميًا وفق مؤشر H-index. تُنشر أبحاثه في مؤتمرات علمية مرموقة، سواء القارية أو الدولية، مثل مؤتمرات الغردقة في مصر، وملتقيات تنعقد في دول مثل الصين، إسبانيا، الرباط، الحسيمة، ومراكش، حيث يُمثل مرجعًا مهمًا في تطوير الدراسات الزلزالية وتعزيز التهيئة المجالية وفقًا لمنهجيات علمية حديثة.

أثر الدراسات الزلزالية على تطوير قوانين البناء

تكتسب دراسة شدة الزلازل أهمية حيوية خاصة بعد زلزال الحوز في 2023، حيث دعت لجنة علمية إلى مراجعة القوانين المحلية للبناء المضاد للزلازل وتحسين خريطة توزيع المناطق الزلزالية في المملكة. مساهمات الدكتور الشعراوي توضح مدى ضرورة إدراج نتائج الأبحاث الميدانية والجيوتقنية في صياغة السياسات العامة، لضمان سلامة المواطنين وزيادة جودة البناء في المناطق ذات النشاط الزلزالي المرتفع. هذه الأبحاث تُسهم أيضًا في تعزيز وعي المهندسين وصانعي القرار بأهمية التخطيط العلمي لمشاريع التهيئة الحضرية بشكل آمن ومستدام.

في ضوء هذه المعطيات، يتضح أن تبني مقاربات علمية دقيقة يستند إلى دراسات مثل تلك التي أنجزها الدكتور الشعراوي يُمثل خطوة أساسية نحو تهيئة مجالات حضرية قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية، مما يجعل مثل هذه الجهود الأكاديمية مساهمات ريادية تضمن استمرار تطور المملكة وتعزيز استراتيجيات التعمير الحديث.